الجزائر

في وقت يتعالى غضب أولياء الرضع من ندرة اللقاح إتلاف نصف مليون جرعة من لقاح السعال الديكي بمعهد باستور



يعيش معهد باستور، منذ يومين، على وقع فضيحة جديدة، تتمثل في إتلاف نصف مليون جرعة من لقاح السعال الديكي، بسبب تخزينه طيلة سنتين دون استيراد لقاح مرافق ضروري لتسويقه. يحدث هذا بعد أيام من ''توبيخ'' الوزير الأول لوزير الصحة حول تسييره لملف استيراد اللقاحات والأدوية.  قالت مصادر الخبر إن ما حدث في معهد باستور، منذ يومين، يعد أحسن مثال لسوء التسيير وتبديد المال العام، وأيضا عدم مراعاة صحة الجزائريين.
 ففي الوقت الذي يزداد غضب المواطنين من ندرة لقاحات الرضع، تستعد إدارة معهد باستور لرمي ما لا يقل عن 500 ألف جرعة من اللقاح المضاد للسعال الديكي الموجه للرضع في الشهر الثالث في المزابل، استوردت بمئات الآلاف من الأورو، بعد تخزينها سنتين كاملتين، لم يتم خلالها استيراد لقاح تيترا هيب الضروري لمزجه مع لقاح السعال الديكي لتقديمه للرضع.
نفس المصادر أكدت أنه منذ سنتين ظل المسؤولون عن المخزن يطالبون المديرية التجارية باستيراد تيترا هيب ، ليتم تسويق الكمية المعتبرة من اللقاح المضاد للسعال الديكي قبل انتهاء مدة صلاحيتها، لكن لا حياة لمن تنادي.. كما قالت مصادرنا، حيث ظلت كل المراسلات دون رد من قبل المديرية التجارية، لتكون النتيجة رمي نصف مليون جرعة من لقاح يعرف ندرة على مستوى عدة عيادات عمومية، دون أن ننسى أنه تم استيراده بمئات الآلاف من الأورو.
يحدث هذا في الوقت الذي تعرف الجزائر ندرة حادة في اللقاحات، والغريب أنه ليست المرة الأولى التي يعرف فيها معهد باستور إتلاف لقاحات وكواشف، ما كبد الخزينة العمومية خسائر بالملايير، غير أن الوزارة ظلت تلتزم الصمت إزاء سوء التسيير المزمن في المعهد ، تقول مصادرنا.
ويأتي الكشف عن هذه الفضيحة بعد أيام فقط من تناول الخبر مذكرة أرسلها الوزير الأول، أحمد أويحيى، لجمال ولد عباس، وزير الصحة، انتقد فيها، بكلمات شديدة، تسيير قطاع الصحة، مشككا في قدرة القائمين على القطاع على قيادته لبر الأمان.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)