الجزائر

في وقت كانت أخلاق الفنان الجزائري مضربا للمثل



ملاسنات... شجارات والغيرة غير الشرعية تشوّه رسالة الفنان
المتتبعون للفن الجزائري الحديث، كثيرا ما يسمعون عن المشادات الكلامية بين الفنانين، وصلت إلى التشابك بالأيدي، لكن لا أحد يعرف التفاصيل كونها تبقى سرا خوفا من أن تخرج إلى الناس عبر الصحافة الفنية، مع أن هذه الأخيرة تكتب بتحفّظ كبير بالنسبة لأخبارهم، خاصة مؤديو الأغنية الرايوية، والفنانون الذين لديهم اسم في إحياء أعراس العائلات.
هذا السلوك الذي لا يمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد للفن الجزائري، وشيم الفنان الذي يتميز برهافة الحس، وهذا ما يميز العمالقة من الفنانين الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب.
ومقارنة بعمالقة الفن أمس وفناني اليوم، نجد البون شاسعا جدا في الأخلاق والتعامل، فمن منا سمع بالفنان الكبير الحاج رابح درياسة أو السيدة سلوى أو الحاج "ڤروابي" ودحمان "الحراشي"، أو فنانين آخرين تركوا بصمتهم في أوساط العائلات الجزائرية، اختلفوا ووصلت خلافاتهم إلى دنيا الصحافة أو صفوا حساباتهم على صفحات الجرائد، حتى وإن كانت الجرائد في تلك الفترة تعد على أصابع اليد، إلا أن لا الشارع ولا المستمع البسيط سمع بخلافات هؤلاء العمالقة، وإن حدثت فإنها تنتهي بالصلح والتسامح. أما اليوم، فقد صارت سمعة الفنان في الوحل وسيرتهم في كل مكان وعلى كل لسان، خاصة في الأعراس والحفلات، ولا يختلف الأمر كثيرا في التلفزيون الجزائري، حيث أن الغيرة أتت على كل الأشياء الجميلة، خاصة الحصص والبرامج.
في هذا التقرير، تكشف "الأمة العربية" أخطر الملاسنات التي حدثت في الكواليس بين فنانين أو صحفيين في النصف الأول من عام 2009، لأسباب عديدة ومتعددة، منها الغيرة أو التشفي أو سرقة الأغاني أو إعادة الأغاني دون ذكر صاحبها، وهنا نذكر أهم وأخطر الملاسنات والمشاجرات التي كنا موجودين فيها في قلب الحدث وحكايات سمعناها هنا وهناك.
* فضيحة أخلاقية أخرى بطلها الشاب عبدو
يرقص وسط جمع من الرجال مرتديا تنورة نساء
تحصلت "الأمة العربية" على فيديو حديث التصوير للشاب عبدو وهو يرقص بتنورة نساء وسط جمع من الرجال، حيث وصل الحد بهذا المغني إلى الرقص بطريقة غريبة وكأنه فتاة في العقد الثاني من عمرها، ويلاحظ في الفيديو الذي قدمه لنا أحد المواطنين من مدينة الباهية والذي يروج عبر البلوتوث للهواتف النقالة بوهران وسط الشباب، كان واضحا أنهم نظموا حفلا خاصا بهم، حيث كانت فرقة موسيقية بآلاتهم ومعداتهم المسامعيات متواجدين هناك، هذا السلوك الذي انتهجه عبدو بلغ قمة الفساد واللامبالاة ضاربا عرض الحائط رسالة الفنان، ليثبت بهذا السلوك أنه إنسان آخر ما يهتم به هو الأخلاق.
* عبد الله الكرد وحسيبة عمروش
حسيبة تصفع الكرد أمام الملأ
في حادثة تعتبر الأولى من نوعها بين الفنانين وفي إحدى الحفلات التي حضرنا تفاصيلها، حدثت واقعة خطيرة وغير مسبوقةحين قامت حسيبة عمروش بصفع عبد الله الكرد أمام الفنانين.
تفاصيل الحادثة تعود حين كان الكرد يستخدم جهاز الكمبيوتر النقال الخاص به، حيث كان منكبا على لعبة سباق السيارات وصوت الجهاز كان مرتفعا، فطلبت منه الفنانة حسيبة عمروش التخفيض من صوت الجهاز، لأن الفنانين يركزون للدخول إلى الحفل، لكن الكرد واصل ما كان يفعل عنوة، مما أرغم حسيبة عمروش على صفعه، وهنا وقعت الواقعة وبدأت الشتائم، لدرجة أن الكرد بكى وأحضر منظم الحفل وأخوته، لأنه أحس بالإهانة، خاصة وأنه "رجل" وصفع على يد امرأة.
* حسيبة عبد الرؤوف وراضية عدة
"الڤيرة" أمام الملأ وكشف فضائح بعضهما البعض
أحدث وأخطر هذه الملاسنات حسب مصادر جد مطلعة حدثت بين الفنانة حسيبة عبد الرؤوف والفنانة راضية عدة التي تعود حيثياتها إلى الشهر الفارط بفندق "الأمير" بالشراڤة، حين اجتمعتا قصد إحياء عرس.
حسيبة وراضية كانتا "زي السمن على العسل"، لتبدأ الملاسنة بينهما على حين غرة بعدما وصل حسيبة أن راضية عدة تتكلم عنها بكلام على خلفية سرقة سيارة حسيبة "سيرونتو" من أمام مقر سكناها، والخطير هنا أنها جرت أمام المدعوين الذين تأسفوا كثيرا لهذا السلوك. وحسب نفس المصدر، فإن راضية تشفت في حسيبة أمام مدعوة كانت هناك، هذه الأخيرة نقلت ما قالته راضية إلى حسيبة، لتدخل الفنانتان في ملاسنة حادة وصلت إلى حد تبادل التهم وكشف المستور، أمام دهشة المدعوين الذين فضّل بعضهم الانسحاب.
* المنشط ريان وزميلته نجية خثير
لجنة انضباط اليتيمة تقرر فصلهما عن التلفزيون
وصلت الأمور بين المنشطين والوجهين التلفزيونيين المعروفين، ريان ونجية خثير إلى درجة حتمت على إدارة التلفزيون اتخاذ قرارات صارمة في حقهما، على خلفية أن الغيرة غير الشريفة التي عصفت بعطائهما الجميل في حصصهما وبرامجهما، فكلاهما ترك بصمته في التليفزيون. ولحد كتابة هذه الأسطر، لا أحد يدري الأسباب الحقيقية للخلاف بين الطرفين، ليظل الأمر سرا غامضا. وحسب بعض المقربين من عمال التلفزيون، أن الخلاف بين ريان ونجية وقع لأتفه الأسباب، ليصل إلى ملاسنات ومشادات كلامية تكون في بعض الأحيان عنيفة جدا، هذا ما حذا بإدارة التلفزيون لاتخاذ قرار صارم وفصلهما نهائيا عن التلفزيون، إلا أن تدخل بعض الإطارات في مبنى شارع الشهداء حال دون تنفيذ القرار.
* المنشط ريان
عون أمن مخمور حاول ضربه
في الحفل الأخير الثاني الذي نظم بمناسبة الفوز الباهر لرئيس عبد العزيز بوتفليقة، اعتدى أحد الأشخاص التابعين لمديرية الحملة الانتخابية بالعاصمة على ريان الذي كان ينشط الحفل، هذا الشخص الذي كلف بحراسة مدخل الفنانين كان مخمورا إلى لدرجة أنه تعدى على أشخاص حضروا الحفل، زاعما أنه هو كل شيء ولم يسلم منه المنشط ريان، حيث اتجه إليه الشخص المذكور وكأنه لا يعرفه وحاول طرده من الكواليس، رغم أن الذين حضروا أعلموه أن ريان منشط الحفل. ولولا تدخل منظم الحفل، لكانت الكارثة، حيث حاول ضرب ريان ونعته بكلام بذيء أمام الفنانين الذين لم يحركوا ساكنا، ومنهم من كان يتمنى لو ضربه!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)