الجزائر

في ندوة مشتركة بين لعمامرة ومساهل



في ندوة مشتركة بين لعمامرة ومساهل
نفى عبد القادر مساهل وزير الاتصال، في أول رد فعل رسمي، أمس، خلال ندوته المشتركة مع لعمامرة، أن يكون في تحويل بريطانيا لعبد المومن خليفة، "أية خلفيات سياسية فتحويل المتهم إلى الجزائر اعتراف بريطاني بمصداقية القضاء الجزائري"، مضيفا في سياق آخر أن "البيروقراطية هي من يُعطل التحاق 140 ألف جزائري بمناصب شغل في الوظيف العمومي"، بينما كشف لعمامرة ضمنيا أن الجزائر لن تتعامل مع مصر على أساس تصنيف الإخوان "فهي تعترف بالدول وليس الحكومات وأن العلاقات ستبقى قائمة".في ملف الخليفة، قال مساهل بأن الجزائر لا يسعها إلا أن تهنئ نفسها على هذا الإنجاز، فبيننا وبين بريطانيا اتفاقيتين تسمحان بتحويل المبحوث عنهم، "ومن جانبنا نهنئ السلطات البريطانية على تسييرها المحترف للملف، وأما تحويله فهذا يعطي مصداقية للعدالة الجزائرية"، مؤكدا بأن المحاكمة ستجري عاديا وفقا لقوانين الجمهورية، نافيا أن تكون هناك أية خلفيات سياسية للتحويل أو المحاكمة.وأوضح مساهل في سياق آخر يخص الوظيف العمومي أنه لا شيء يعرقل في التحاق 140 ألف مترشح بمنصب شغل "سوى البيروقراطية وأنتم تعلمون بأن الوزير الأول يعمل على تسهيل الإجراءات للالتحاق بهذه المناصب".وعن سوق الإشهار، جدد مساهل اعترافه، بالغموض، مؤكدا بأن المجال في حاجة إلى تنظيم مع أهل القطاع وهذا ما سنعمل عليه لمزيد من الشفافية، وبخصوص قانون السمعي البصري، قال مساهل أن القانون يأخذ مساره العادي بالغرفة السفلى وأن مناقشته ستكون خلال الدورة البرلمانية الحالية ولا وجود لنية في التأخير وإلا لكانت الحكومة قد سحبته، "فنحن نأمل في مناقشته كما أنتم في القطاع".وجدد وزير الاتصال موقفه من تعديل الدستور بقوله "التوقيت والآليات من اختصاص الرئيس".أما لعمامرة وعن إقدام المغرب على تسييج جزء من حدوده مع الجزائر، قال لعمامرة وزير الخارجية، بأن الجزائر لا تتوفر على معلومة من هذا النوع، وإذا كان قد وقع فعلا فالمغرب حر يقول لعمامرة، ولكل دولة الحق في حماية أمنها بالطريقة التي تراها مناسبة فوق أراضيها، مع احتفاظ الجزائر، بحقها في العمل المماثل متى شاءت. واعتبر لعمامرة في السياق ذاته أن التشريعات المغربية الأخيرة حول المخدرات لا تعني الجزائر ولكل بلد الحرية في التشريع بما يشاء داخل ترابه.وبالنسبة للعلاقة المستقبلية مع مصر بسبب تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، فإن ذلك لا يعني شيئا بالنسبة للجزائر "كوننا نعترف بالدول وليس بالحكومات والتنظيمات وبين الجزائر ومصر مصالح كبرى علينا أن نخدمها"، مضيفا بأن الجزائر ترحب بنبيل فهمي "الصديق والزميل"، ولمصر والجزائر ما تتشاوران حوله عربيا وإفريقيا حسب لعمامرة على ألا تمس الجزائر بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، معربا عن أمله ىأن تعود مصر للاتحاد الإفريقي قريبا بعد تجميد عضويتها للتغييرات غير الدستورية في نظام الحكم.وكشف وزير خارجيتنا أن الرئيس بوتفليقة منح موافقته للمشاركة في جنيف2 لبحث الملف السوري بما يرمي لتوحيد الصف العربي وتغليب الحوار والخيار السلمي ولإعادة بناء المشهد السياسي السوري، معلنا عن دعم لامشروط للمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي.وحول مسألة المختطفين الدبلوماسيين في مالي، فحسب لعمامرة، "الجزائر تعمل بتواصل وكثافة لإطلاق سراحهم لكن لا جديد يُذكر حاليا" وعن الحركة في السلك الدبلوماسي "فقد قٌبل اعتماد ثمانية سفراء".وعن العلاقات الجزائرية الفرنسية، يرى لعمامرة أن فرنسا أعربت عن إرادتها القوية لمواصلة العمل الثنائي دون أن يكون لأثر الحادثة المؤسفة مخلفات والعمل متواصل عاديا، داعيا إلى عدم اعطاء التحذيرات الفرنسية لمسافريها نحو الجزائر أكبر من حجمها، لأن الجزائر قادرة على العمل بالمثل "فهذه آلية استحدثتها الولايات المتحدة الأمريكية".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)