في ندوة بمتحف العقيد شعباني ببسكرة شهادات حية عن إضراب الثـمانية أيام

 أكد، أول أمس، الأستاذ فوزي مصمودي أن إضراب الثـمانية أيام شكل محطة حاسمة في مسار الثـورة التحريرية، حيث استجاب الشعب بجميع شرائحه لنداء الإضراب، وشلت الحركة التجارية، وتوقف الحرفيون والعمال في الإدارات الفرنسية عن العمل، وأصيبت فرنسا الاستعمارية بحالة هستيريا.
وأضاف فوزي مصمودي، في الكلمة التي ألقاها خلال الندوة التي عقدت بمتحف الولاية السادسة التاريخية العقيد شعباني، أن رد فعل فرنسا كان عنيفا من أجل توقيفه، لكن الشعب واصل إضرابه كما كان مخططا له من طرف قيادة جبهة التحرير الوطني، فدام 8 أيام كاملة.
من جهته، تحدث بلقاسم ميسوم، من جامعة بسكرة، عن الظروف العامة التي سبقت الإضراب، وأسبابه وأبعاده الوطنية والدولية.
وأدلى عدد من الشهود العيان بشهادات حية حول الموضوع، على غرار عبيد صالح، بركات الحاج وبجاوي مداني، حيث أفادوا أن بسكرة، على غرار بقية مدن الوطن، كانت مشلولة كليا، وكان من نتائجها استشهاد العديد من المناضلين وأعضاء اللجنة المدنية التي يرأسها الشهيد عبد الرحمان بركات.