في محاضرة بملتقى حول صاحب رائعة اللاز إجماع على فضل الراحلين وطار وبن هدوفة على الأدب الجزائري

أثارت مداخلة الأستاذ عبد الكريم حمو، أمس في ملتقى الأديب الطاهر وطار، اهتمام الحاضرين، خاصة عند تذكيره بتصريح للمرحوم الطاهر وطار الثورات تبدأ عندما يحتاجها الناس فيظهر الداعية أو الزعيم أو... ويمشي الناس وراءه ، بالنظر لعلاقتها بالراهن السياسي في الجزائر والعالم العربي. فهل تحققت نبوءة الطاهر وطار، الذي لطالما أكد في حواراته أجد نفسي في نبوءات أو رؤيا يراها النائم والمتصوف .  استعرض عبد الكريم حمو، المحاضر الباحث في مركز الأبحاث الأنتربولوجية الاجتماعية والثقافية بوهران، مختلف محطات الأديب الراحل الطاهر وطار، وكيفية ولوجه عالم القصة خلال تواجده في تونس، ونشر جريدة الصباح التونسية أول قصة قصيرة له.
وركز المحاضر، في اليوم الثاني لملتقى الأديب الطاهر وطار، المنظم من قبل دار الثقافة، بالمسرح الجهوي بوهران، على الطابع الإيديولوجي لكتابات الراحل، خاصة اللاز أين تطرق من خلال شخصية زيدان الشيوعي، الذي جسد الصراع داخل الثورة بين الثوار، واشتراط جبهة التحرير على الملتحقين بالثورة التجرد من قناعاتهم السياسية. وجسد مشهد ذبح زيدان المناضل تطور الأحداث من اختلاف في الآراء، للركون إلى العنف.
وتناول عبد الكريم حمو في مداخلته، الرمزية وتوظيف الأسطورة في الحوات والقصر كقالب روائي جديد.
وتجلى حضور الثورة في أعمال الطاهر وطار أيضا في الشهداء يعودون هذا الأسبوع ، وهو عمل روائي أظهر مدى تعلق الراحل بالشهداء، ورسالتهم لدرجة تصريحه في إحدى حواراته أتمنى أن يذكرني الناس صادقا كالشهداء . وأجمع كل المتدخلون في النقاش، حول فضل الطاهر وطار ومحمد بن هدوفة، على الأدب الجزائري  والمغاربي، واعتبرهما القاص ضيف الله من عين الصفراء كقامات تأسيسية للأدب الجزائري ، كما انتقدوا الاستلاب نحو المشرق باعتباره المركز، والمغرب هو الهامش.  وتركزت المداخلات كذلك، حول إمكانية المقارنة بين نجيب محفوظ والطاهر وطار، معتبرين أن كتابات هذا الأخير لم تنل حقها من التناول الإعلامي، عكس أعمال نجيب محفوظ، وإسهام اقتباس رواياته للسينما كأفلام بشكل كبير في وصوله للعالمية، وفوزه بجائزة نوبل للأدب.  وتناول عبد الكريم حمو في مداخلته، الرمزية وتوظيف الأسطورة في الحوات والقصر كقالب روائي جديد.