في كتاب حمل عنوان ''الأوراس..العيش في أرض الشاوية'' إبراز لعمق ثقافة الأوراس

قال عز الدين قرفي، مدير منشورات الشهاب، إن فكرة إعداد مؤلف فني ضخم بخصوص أرض الشاوية، تعود إلى خمس سنوات خلت عندما اتصل به فيليب ثيراز لإعادة نشر كتاب حول المنطقة أنجزه خلال إقامته في باتنة بين 1976 و1985 ونشره على حسابه الخاص سنة .1980
وذكر قرفي، الذي ساهم في إعداد الكتاب إلى جانب الروائي رشيد مختاري ونادية بوسلوة، أنه اقترح على ثيراز نشر الكتاب في صيغة جديدة تراعي التغيرات التي حصلت، مع قطع مسافة أربعة آلاف وخمسمائة كيلومتر عبر أرض الشاوية من جديد، والخروج بإضافات جديدة عن المنطقة. وأضاف أن الكتاب الذي يبرز مختلف المعالم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لمنطقة الشاوية، تطلّب سنتين ونصف، وفي بعض الأحيان كان الأمر يتطلب التنقل إلى منطقة معيّنة أكثر من ثلاث مرات لالتقاط صور في لحظات الضوء. مضيفا أن السير عبر أرض الشاوية رفقة فريق من الأخصايين، أدى في كثير من الأحيان إلى العثور على كثير من معالم الحياة الموغلة في القدم، منها العثور على معصرة زيت رومانية يعود تاريخها إلى العهد الروماني.     
وقال قرفي بمناسبة صدور الكتاب، أن الفكرة تهدف إلى إعطاء الكلمة لأناس عاديين، يعيشون عمق الثقافة الشاوية، لكي يسردون تفاصيل عن حياتهم وثقافتهم. مضيفا: أردنا أن نقدم كتابا حيا مرتبطا بالآنية، يتحدث عن الأوراس اليوم . ويحتوي الكتاب الذي صدر عن منشورات الشهاب، نصوصا عن منطقة الشاوية وقصائد شعرية تخلد المنطقة، إضافة إلى شهادات ونصوص عن مختلف مظاهر الحياة الاجتماعية.  ويستخلص قارئ الكتاب الذي يقع في ثلاثمائة صفحة من الحجم الكبير مدى انغراس الشاوية في أصالتهم وتمسكهم بقدر كبير من العصرنة.  وما يميز الكتاب تلك الصور التي أخذها قايس جيلالي في لحظات مختلفة لإبراز جمال منطقة الأوراس. وتبرز من خلال هذه الصور قدرة المنطقة على ممارسة الأسر والإغواء.  وحسب عز الدين غرفي، فإن هذه الفكرة سوف تشمل مناطق أخرى من الجزائر خلال السنوات القادمة.