الجزائر

في كتاب ''إشكالية الثقافة في التنمية بالبلدان المتخلفة'' غياب الالتزام بالعقيدة يعجل برحيل الحضارة الإسلامية



يرى الدكتور، رشيد زرواتي، في كتابه الصادر، مؤخرا، عن دار زاعياش للطباعة والنشر، تحت عنوان إشكالية الثقافة في التنمية بالبلدان المتخلفة ، أنه نلاحظ من حين إلى آخر أن الحضارة ترحل من عند شعوب عندما تصبح شروط بقائها غير لائقة، إلى شعوب وفّرت لها شروط الإقامة والانطلاق والتأسيس والبناء . معقبا: لقد رحلت الحضارة الإسلامية من عند المسلمين، عندما غابت شروطها، وذلك بتراجع المسلمين عن مبدأ روح التحدي الذي كانت العقيدة الإسلامية تغذيه، وحينما تراجعوا عن الالتزام بالعقيدة الإسلامية والعمل بها في جميع المشاريع التنموية والنهضوية الحضارية، رحلت إلى الغرب، وبصفة خاصة إلى أوروبا وأمريكا واليابان . ويطرح رشيد زرواتي في مؤلفه الجديد، الذي يقع في 247 صفحة باللغة العربية، التساؤلات الآتية: هل التخلف مقرون بإشكالية في الفكر أم الثقافة أم العلم؟ أم أن التخلف مقرون بها جميعا؟ ما الفرق ما بين الفكر والثقافة والعلم؟ ما علاقة الفكر والثقافة والعلم بالسياسة والاقتصاد والاجتماع والنفس والأخلاق والمجتمع والوعي واليقظة والنهضة والحضارة؟ ما الفرق بين فكر وثقافة وعلم شعوب البلدان المتطورة، وفكر وثقافة وعلم شعوب البلدان المتخلفة؟ ما هو المحرك الأساسي للنهضة والتنمية والحضارة؟ هل هو الفكر أم الثقافة أم العلم؟ أم هي جميعا؟ وكيف؟ ومن أجل إحداث النهضة والتنمية والحضارة، يتساءل زرواتي في مقدمة الكتاب: هل ينبغي فقط توفر جهود العلماء لوحدهم؟ أم توفر جهود السياسيين لوحدهم؟ أم توفر جهود بقية فئات المجتمع؟ أم الأمر يتطلب تضافر جهود كل من العلماء والسياسيين وجميع الفئات المجتمعية؟ وكيف يحصل ذلك؟      


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)