الجزائر

في كتابه "الرسائل المنبرية" : الحاج حجاج يرصد أزمة الخطاب المسجدي



في كتابه
سيصدر عن دار الوعي،خلال المعرض الدولي للكتاب، كتاب تحت عنوان "الرسائل المنبرية في إصلاح الراعي والرعية"، للأستاذ الحاج حجاج مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تندوف.لمياء العالم
وقد حرص المؤلف على تضمين كتابه، مجموعة من المحاور يراها مهمة، وبالذات في الوقت الراهن، كونها تعالج أزمة الخطب المنبرية التي تنتج في المساجد، والتي أصبحت مثار نقد وجدل كبير في الساحة، باعتبارها لا تتناسب مع المسار العام، للخيارات الفقهية والتوجهات العامة للمجتمع.
وقد اتسم الكتاب بحالة من القلق، اظهرها الكاتب، خاصة من وضعية الأزمة التي يعيشها الخطاب المسجدي، وبالذات في محوريته المتمثلة في الخطب المنبرية، التي أصبحت تقلق المؤسسة الرسمية، كونها تتجه نحو التملص و التفلت من المسار العام، للمرجعية الفكرية للمجتمع، وتصادم التراكم التاريخي للتجربة الاجتماعية، وتعمل على مصادمة الخيارات الأساسية لهذه المؤسسة.
كما حرص الكاتب، على رفع إيقاع كتابه من خلال التوجه إلى العموم من الخطر، بوضع ما يمكن تسميته بالمعالم الأساسية للخطب المنبرية، حتى تنسجم مع المعطيات الأساسية للعمل اليومي، لهذه لمؤسسة التي تحتاج حسب الكاتب إلى الكثير من الجهود، حتى يمكن تجنب الانزلاقات الخطيرة التي ظهرت الكثير من ملامحها.
وقد حاول الكاتب تلمس الكثير من الخطوط الرفيعة بين مضامين الخطب في العديد من مستوياتها الاجتماعية والتربوية والثقافية والسياسية، التي يفترض حسبه، أن يكون المجموع العام لمنطقها، هو خدمة المجتمع بمختلف طبقاته وفئاته، عبر النصح والإرشاد والموعظة الحسنة، والثوابت الفكرية التاريخية المتوارثة، والمعالجة المتوازنة للمشاكل القائمة.
كتاب الرسائل المنبرية في إصلاح الراعي والرعية، قدم له كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف، غلام الله بوعبد الله، والأستاذ الهادي الحسني، والشيخ الطاهر ايت علجت، وهو التقديم غير المتوقع والذي يكون قد تضمن رسالة واضحة، باعتبار الأمر يتعلق بقضية أصبحت تؤرق المؤسسة الفقهية في الجزائر، وهي بحاجة إلى الكثير من الاهتمام، ليس بموجب فعالية المؤسسات الرسمية، وإنما بفضل بعض الأسماء التي تنتمي إلى هذه المؤسسة، علها تساهم في ضبط الإيقاع المتسارع للقلق من الأزمة المسجدية، ومن شأن كتاب الرسائل المنبرية في إصلاح الراعي والرعية، إذا فتح مجال النقاش حوله، أن يثير الكثير من الجدل المسكوت عنه، فيما يدور من تعاظم أزمة الخطاب المسجدي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)