الجزائر

في فيلم العدو الحميم لعمر أميرالاي



في فيلم العدو الحميم لعمر أميرالاي
كيف ينظر الغرب إلى الإسلام، وتحديدا كيف ينظر الفرنسيون للمهاجرين المسلمين وكيف يعاملونهم؟ والأهم كيف ينظر المسلمون من الجزائريين المقيمين في فرنسا إلى دينهم؟ هل الإسلام عندهم دين سلم أم دين عنف؟وكيف ينظر هؤلاء إلى تفجيرات 1985 وكيف ينظرون إلى الإرهابيين؟ كلها أسئلة يجيب عنها فيلم "العدو الحميم" للمخرج السوري عمر أميرالاي ضمن فعاليات تكريمه وقد عرض الفيلم أول أمس بقاعة الحمراء بالعاصمة بالرباط.تدور أحداث الفيلم الوثائقي في فرنسا سنوات 1985 و1986 حول وضع الجزائريين المهاجرين إلى فرنسا؟ هل هم سواسية مع الفرنسيين؟ هل حقوقهم المدنية والدينية محفوظة والاهم كيف يتعاملون معهم بعد تفجيرات 1985؟، كلها أسئلة وجهها المخرج عمر أميرالاي إلى عدد من المهاجرين فكانت الإجابات متباينة ومختلفة ولكنهم في النهاية اتفقوا على أنهم "هنا ولدنا في الجزائر، آباؤنا ماتوا لأجل حرية فرنسا، هنا نحن مواطنون ولنا حقوقنا كاملة، ربما هناك نظرة دونية أحيانا لأننا مسلمون ولكن هناك مساجد لنمارس صلواتنا دون خوف أو وجل"، بتلقائية تحدثوا عن وضعهم في فرنسا.يعيش المهاجرون كغيرهم من الفرنسيين هكذا جاء في الفيلم فهم يعملون ويمارسون حياتهم اليومية كأي مواطن فرنسي لهم حقوق وعليهم واجبات هكذا صرحوا. أما مشكلة الديانة فلا تقلقهم وفي كل المشاهد والتصريحات أكدوا أن "الإسلام دين حب وسلم، الإسلام دين سماحة الإسلام أخلاق وليس عبادة، فيمكن أن تكون مسيحيا وأخلاقك أخلاق المسلمين أي أن تكون رحيما عطوفا" هكذا قال الشيخ سليم أمام جامع في إحدى مقاطعات جنوب فرنسا، داعيا إلى مناهضة العنف ومؤكدا براءة الإسلام من الدماء فما حدث في إيران إبان الثورة قالوا عنه "ليس إسلاما الإسلام لا يدعو إلى الدم، وأول كلمة في القرآن كانت اقرأ وليست أقتل فبأي شريعة يقتلون باسم الله"، هكذا علق مسلمو فرنسا على ما يحدث من قتل وتفجير باسم الله، ما شاهدناه في فيلم "العدو الحميم" الذي يعود إلى عام 1986 نعانيه اليوم فمن داعش إلى جبهة النصرة إلى أنصار الشريعة إلى العمليات الإرهابية التي عاشتها تونس كلها جرائم ترتكب باسم الإلاه جرائم ذبح وتقتيل باسم الخالق، وفي الفيلم دعا الشيوخ الناس إلى القراءة لا العنف. دعوة لا تزال قائمة ويمكن القول عوض أن ترفعوا أسلحتكم وتقتلوا باسم الربّ، ارفعوا مصاحفكم وادعوا إلى الحكمة فالله رحيم وعوض الذبح نادوا بالعلم لأنه وحده نبراس الشعوب وكفاكم دما.انشروا السلم والحب فالدين لله إما الوطن فللجميع، اتعظوا بمحمد خاتم الأنبياء فقد كان بشوشا رحيما ولم يكن مخيفا كما وجوهكم اليوم؟ لم العنف والدم؟ لم الرجم والهدم والتقتيل والتشريد؟ أي شريعة تلك التي تناديكم باستباحة أجساد الأطفال والنساء؟ أي قانون سماوي حرّض على سفك الدماء؟ هكذا قال احد المواطنين حين سئل عمن يقتلون باسم الدين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)