الجزائر

في فمي بريد آخر



عدت قديماً بخيط يابس
لأخيط ثوب رسالة بأصبع الوقت
كما فعلت أثناء عبوري زاوية المحاولات الأخيرة
بسماء متفرقة
وحواس مستلقية تعد ظلها خيبة خيبة
دون انطفاء
دون تذاكر
دون مقاس لأعمارنا الغير الصالحة
ضيقةٌ هي السعادة فنبكي بلغة الحلم
وهذا الملح واسعٌ جداً
بدخان كبير نربي وعودنا
بتثاؤب كبير نشيخ في المرايا
هو الله يربكنا بساعاته الطويلة في اللامكان .
أخبرتني أمي
حين خرجت من الصور
لم أكن أحمل بيدي أية نافذة
أو أي مسار لنص أطول من وقوعي
أو أسماء لندب التي ستخلد على جلدي
قالت لي :
لن يمنحك الرب حظاً مناسباً
فقط عشرة أصابع لا تكفي للعد
ودمعة كبيرة جداً على مقاسك الصغير
نسيان ونيف
يكنس سيل الغياب
على نافذة المرآة بوضوح هرم
كي لا يغدو كما الفزاعة
في حقل الصقيع
يزرع محياه جانب الطرقات
بذراع الوحدة
ربما ليصطاد صدفة قبل موت كثير
آه أيها الشعر
مهدور أنا مثلك
ادور حول دمي بالأسئلة
لا ضوء للحصاد في عتمة الغبار
لا مقاعد تتسع لهذه القافية
ولا صوت


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)