الجزائر

في غياب شبه تام للجنة مراقبة الانتخابات : أحزاب تخرق القانون وتواصل حملتها الانتخابية بوهران!



في غياب شبه تام للجنة مراقبة الانتخابات : أحزاب تخرق القانون وتواصل حملتها الانتخابية بوهران!
أثارت بعض الأحزاب السياسية بولاية وهران جدلا واسعا في الساحة المحلية، خلال اليومين الأخيرين، بعدما رفض مسؤولوها التوقف عن نشاط الحملة الانتخابية ومضوا يواصلون جملة من الأنشطة لاستقطاب عدد كبير من الناخبين لصالح مرشحيهم، الأمر الذي تترجمه تلك الكتابات الحائطية التي غزت نهار أمس مختلف الشوارع، وحتى بعض اللافتات الإشهارية بشكل جعل بعض الأحزاب الأخرى تتساءل عن سر سكوت أعضاء اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات التشريعية وحتى ممثلي السلطات المحلية على خلفية انقضاء الآجال القانونية للحملة الانتخابية!
لم يسبق أن شهدت عاصمة الغرب الجزائري تراخيا مثلما يشهده نشاط اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات التشريعية التي يبدو أنها عجزت عن تأطير الكم الهائل من القوائم المشاركة في الاستحقاقات ذاتها والتي وصل عددها بوهران إلى 43 قائمة، وهو الوضع الذي يعكسه حال المدينة في اليومين الأخيرين، حيث بقي نشاط تثبيت القوائم الانتخابية والكتابات الحائطية مستمرا إلى غاية ليلة أول أمس، والأدهي والأمر أن بعضا من هذه الأحزاب لم تتوقف عند هذا الحد، بل راحت تقوم باستفزاز باقي الأحزاب السياسية المنافسة، من خلال تمزيق قوائمها الانتخابية.
ولاحظ أغلب سكان وهران أن حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية التي يترأس قائمته الانتخابية البرلماني الحالي محمد مخالدي، المناضل السابق في الجبهة الوطنية الجزائرية، يكون قد خرق جميع الأعراف والتقاليد الخاصة بالحملات الانتخابية، بسبب انتهاجه لبعض الأساليب التي أثارت غضبا واسعا لدى أغلب المواطنين، خاصة ما تعلق بتلك الكتابات الحائطية العشوائية التي تدعو إلى التصويت لصالح الأخير، علما أنه سبق لعدد من ممثلي الأحزاب السياسية أن قدموا طعونا بشكل رسمي ضد مجموعة من التجاوزات تورط فيها المنتسبون لهذا الحزب طوال الحملة الانتخابية التي انتهت يوم الأحد الماضي، على مستوى اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات التشريعية، إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة نشاطه الذي ظل مستمرا إلى غاية أول أمس.
وعلى صعيد آخر، تداولت الساحة المحلية بولاية وهران، مجموعة من الأخبار أيضا بخصوص إحدى القوائم الحرة، التي اهتدى أصحابها إلى فكرة إشهار ورقة المال، حيث يقومون بتوزيع بعض المبالغ المالية تصل إلى 2000 دج على المواطنين بهدف إقناعهم بالتصويت لصالحهم، وهي العملية التي قالت عنها مصادر جريدة «البلاد» إنها حولت مداومة القائمة المذكورة إلى شبه محج أضحى يعج بمئات المواطنين الذين يقصدونه يوميا، في سيناريو يشبه إلى حد بعيد ما يحصل مع قفة رمضان!




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)