الجزائر

في ظل حديث عن انشقاقات في صفوف الجيش السوري المعارضة تشكل مجلس إنقاذ وطنيا



أفضى اجتماع المعارضة السورية الذي احتضنته مدينة إسطنبول التركية، يوم أمس، إلى تأسيس مجلس إنقاذ وطني، ينتظر أن يقود الحركة الاحتجاجية التي تهز سوريا منذ أربعة أشهر.
 بعد الإعلان عن ميلاد هذا المجلس الذي يتشكل من 25 عضوا، قال هيثم المالح، المصنف كأبرز المعارضين لنظام بشار الأسد، بأنهم سيعملون على التواصل مع جماعات المعارضة الأخرى لقيادة البلاد نحو الرؤية الديمقراطية الموجودة لديهم، وينتظر أن يعين المجلس في اجتماعه القادم لجنة من 11 عضوا، ليقوموا بتعزيز روابط التعاون مع جماعات المعارضة الأخرى المختلفة.
وكان منظمو اللقاء قد حاولوا إشراك المعارضة بالداخل في اجتماعهم عبر الفيديو، لكن الفكرة لم تتحقق بعد استهداف قوات الأمن السورية المعارضين المجتمعين بدمشق وإجبارهم على فض الاجتماع.
وفي تطور آخر لا يقل خطورة وأهمية عن خبر تأسيس مجلس الإنقاذ المذكور، بثت مواقع إلكترونية صورا لطواقم عسكرية من مدينة البوكامل التابعة لمحافظة دير الزور، قالت إنهم انشقوا عن الجيش السوري، والتحقوا بصفوف الشعب المنتفض، وقد أظهرت الصور ثلاث دبابات كان يقودها هؤلاء المنشقون، الذين خرج سكان المدينة للاحتفاء بهم، وحسب روايات المعارضة فإن حوالي مائة من أفراد مخابرات القوات الجوية وأفراد طواقم أربع مركبات مدرعة على الأقل، انضموا إلى صفوف المحتجين في البوكامل، وقد تمرد هؤلاء على قياداتهم بعد قتل عناصر المخابرات العسكرية أربعة محتجين من بينهم صبي عمره 14 عاما.
ميدانيا شنت وحدات من الجيش السوري، فجر أمس الأحد، حملة مداهمات واعتقالات في أوساط سكان مدينة الزبداني بريف دمشق، بعد أن عزلت المنطقة عن محيطها. وذكرت لجان التنسيق المحلية المناوئة للنظام السوري، أن وحدات عسكرية اقتحمت مدينة الزبداني بعد تطويقها بنحو ألفي عنصر من الفرقة الرابعة مع دبابات وآليات وعناصر من الأمن والشبيحة، فيما قُطعت الاتصالات والأنترنت والكهرباء تماما عن المدينة، وتجري حاليا دهما للمنازل واعتقالات عشوائية، كما تحدث ناشطون حقوقيون عن قتل قوات الأمن السورية، يوم أول أمس السبت، تسعة متظاهرين في أنحاء مختلفة من سوريا، وقد قتل أربعة من هؤلاء وأصيب خمسة في مدينة البوكمال القريبة من الحدود مع العراق، وفي بلدة قطنا في ريف دمشق تقول المصادر إن عشرين دبابة وحافلات تقل من يوصفون بالشبيحة اقتحمت البلدة وقتلت طفلا وأصابت عددا آخر من السكان، وقُتل شخصان بمدينة حمص.
مقابل هذا وفي ظل هذه الأجواء تواصلت المظاهرات في عدد من المدن والقرى، ومنها اللاذقية وحمص ودرعا البلد وحرستا وداريا وسقبا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)