الجزائر

في ظل تواصل الاحتجاجات بمختلف المحافظات السورية الحلف الأطلسي يخطط لحل عسكري ضد سوريا



كشف المندوب الروسي الدائم لروسيا لدى حلف شمال الأطلسي دميتري روغوزين، يوم أمس الجمعة، أن ''الناتو'' يخطط لحملة عسكرية ضد سورية للإطاحة بالنظام السوري. وأضاف أن الهدف الموالي لإسقاط نظام الأسد هو  تجهيز رأس جسر ساحلي للهجوم على إيران، وهو ما يعني أن لدى الغرب في الوقت الحالي هدفان، الأول آني ويتعلق بتغيير النظام الحاكم في سوريا. أما الثاني فاستراتيجي بعيد المدى فهو إسقاط نظام الملالي بطهران. ونقلت وكالة ''نوفوستي'' الروسية عن مندوب روسيا  الدائم لروسيا لدى حلف شمال الأطلسي قوله، أن إدانة مجلس الأمن الأربعاء للعنف الحاصل في سورية، وقوله إن الوضع الراهن هناك لم يدع بعد تدخل الناتو، ''يعني أن التخطيط لحملة عسكرية جار''. واعتبر روغوزين أن ''هذه العملية نهاية منطقية للعمليات العسكرية والإعلامية التي قامت بها بعض الدول الغربية في منطقة شمال افريقيا''. للتذكير، كان أمين عام حلف اندريس فوغ راسموسن قد استبعد نهاية جويلية المنصرم  توافر الشروط لتدخّل عسكري في سوريا، وما يفسر هذه المستجدات التي يبدو أنها حركت الموقف الروسي من موقفه المعتاد، ما جاء على لسان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من أن ''مصيرا حزينا'' للرئيس بشار الأسد إذا لم ينفذ فورا إصلاحات عاجلة. بموازاة هذا تخلت واشنطن عن حذرها في التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد، وبدأت في استخدام عبارات مباشرة وأقوى وأوضح في مهاجمة نظامه. وعلى هذا النمط جاء في تصريح للمتحدث باسم البيت الأبيض  جاي كارني أن الرئيس السوري في طريقه إلى الرحيل، ويتعين التفكير في مرحلة ما بعد نظامه ''لأن 23 مليون مواطن سوري يفكرون في ذلك بالفعل''. ميدانيا، لبى عشرات الآلاف من السوريين دعوة لجان التنسيقيات المحلية للثورة، وشاركوا في مظاهرات جمعة ''الله معنا'' وفق ما ذكرت تقارير إعلامية نقلا عن شهود عيان، وحسب ما تسرب من معلومات، فقد خلّفت المواجهات التي دارت بمعظم مدن سوريا وقراها 5 قتلى ببلدة عربين بمحافظة ريف دمشق، وعشرات الجرحى الآخرين بهذه البلدة وفق وكالة النباء الفرنسية، كما عاشت مدن أخرى كدرعا ومحافظة الحسكة ومدن بانياس وحمص وحماه مظاهرات ضخمة. كما تحدثت الأخبار عن نزوح آلاف العائلات من مدينة حماة ودير الزور نحو القرى والمدن والمحافظات المجاورة، هروبا من المواجهات الدامية بين المتظاهرين وعناصر من الأمن وقوات الجيش. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا'' في تقرير لها حول الوضع في حماه بان ''وحدات من الجيش العربي السوري تعمل على إعادة الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية إلى مدينة حماة بعد استباحتها التنظيمات الإرهابية المسلحة التي نصبت الحواجز والمتاريس وقطعت الطرقات وهاجمت العديد من المقرات والدوائر الرسمية والمؤسسات الخدمية وأقسام الشرطة فيها وأحرقتها واعتدت على عناصرها مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة''.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)