الجزائر

في ظل التطورات التكنولوجية التي تشهد الجزائر العجان الكهربائي يصبح اليد اليسرى للمراة العصرية


تحتاج المرأة العصرية في مطبخها لأدوات تساعدها على إنجاز أعمال كثيرة من طهي وتقطيع بسرعة وسهولة سواء كانت عاملة أو ربة منزل وذلك لراحتها إذ يعتبر العجان أو» البيتخان» من أشهر الآلات الكهرومنزلية التي كثر إنتشارها وزاد الطلب عليها، لما يخففه عن المرأة من عبىء وتعب كبيرين خاصة المرأة العاملة التي تفضل عجن الخبز في البيت والمخبوزات الأخرى أين وجدته الكثيرات مناسبا للعجائن الثقيلة التي تحتاج للقوة، فتوفره بمختلف الماركات كمولينكس وكيتشن ايد وكينوود في الكثير من المنازل قلص تعبهن كثيرا.«الأساليب التقليدية تأخذ الوقت الكثير والجهد المضني»
للإستفسار عن الموضوع أكثر تجولنا في شوارع الباهية وهران ,والتقينا بعض النسوة اللواتي كان لهن آراء مختلفة في الموضوع بداية قالت السيدة أمال .م التي قالت :« في الايام السالفة كانت امهاتنا تقمن بالأعمال المنزلية من طهي وتنظييف للمنزل بأدوات تقليدية وكان هذا ياخذ منها الوقت الكثير والجهد المضني ولكن كم كانت أحجام البيوت في تلك الأيام ومن هنا ياتي الفرق بين الحاضر والماضي حتي لا يأخذ علينا الوقت والجهد فاليوم نحمد الله على هذه النعم فأصبحنا نستعمل العجان الكهربائي الذي أجد أنه لا غنى لنا عنه في هذه الأيام لأنه لا يأخذ الكثير من الوقت والجهد كايام جداتنا وأمهاتنا وكذلك بالنسبة لباقي الآلات والأجهزة لقد ساهمت هذه الآلة الحديثة في انقاص متاعبنا بقدر ما اسعدتنا، ومع الاستعمال الواسع للعجان في المنازل أصبح اعداد خبز الدار شبه يومي فالآلة الحديثة تقر بان نتاجها طيب وصارت ضرورية لربة المنزل ولا يمكن الاستغناء عنها».
أما السيدة فوزية فأشارت في بداية حديثها إلى ان العجائن التي كانت تحضر بالأيدي في الماضي وكانت تاخذ من وقتنا وجهدنا الكثير اصبحنا نضعها في العجان الكهربائي الذي وفر عنا الكثير، وأصبح كغيره من الأشياء التي لاغنى عنها في أي منزل، كما ابدلنا المناشر بالمجفف الكهربائي والمكانس التقليدية اخذت دورها المكانس الكهربائية واستبدلنا القرب والاواني الفخارية بالبرادات والثلاجات..وأضافت:« الكثير من الأعباء أزيحت علينا بفضل التطور الهائل في الآلات المنزلية التقنية كالغسالة الكهربائية التي الغت عهد الغسيل اليدوي التي عانت منه الامهات كثيرا وبدخول هذه الالة إلى المنازل ادي إلى زيادة نظافة المنازل ولهذا ازداد حيز استعمالها ولعل الازواج ياخذون ذلك في الاعتبار ولا يحاسبوننا على الكهرباء نظرا لمحاسن تلك الالة فقط وفي النهاية اقر بان العجان الكهربائي وغيره من الآلات الاخرى وفرعلينا بعض الوقت والجهد ولكن لم تغن عنا اعمال المنزل.
«العجان سهل العمل للمرأة »
واجابت السيدة ابتسام في معرض حديثها ان الوقت من الأعمال المنزلية لم تقل على الرغم من انتشار كثير من الآلات التي تقتصد في الوقت والجهد والاتقان في الاداء، فالتطورات التقنية في الاعمال المنزلية لم يقلل منها على الرغم من انتشار كثير منها التي تقتصد في الوقت والجهد والاتقان في الاداء، لكن هذا لا يمنع من أن إمتلاك عجان كهربائي في المنزل مفيد خاصة للمرأة العاملة التي تدرك تماما انها مسؤولة عن وظيفتين فهي تعمل فيما يسمي بالعمل المزدوج فتعمل في الصباح طبيبة او ممرضة او ادارية ثم تسرع إلى بيتها بعد ست او ثماني ساعات إلى العمل الوظيفي لتقوم باعمال الطهي والغسيل وجميع الاعمال المنزلية اليومية لمدة تزيد على سبع او ثماني ساعات أخري تاركة اعمال التنظيف الشاملة والتسوق لعطلة الاسبوع فهذا العجان وغيره من الوسائل التقنية المنزلية جعل عمل المرأة الوظيفي سهلا إلى حد ما ومن دون الحاق ضرر بصحتها على الرغم من وجود الخادمات في كثير من بيوتنا..
«سعره مرتفع ولا أستطيع شراءه»
من جهتها تحدثت سيدة أخرى عن أنها لا تشكك في مميزات العجان الكهربائي إلا أنها تشتكي من إرتفاع أسعاره، كما أنها تفضل عجن الخبز أو الفطائر بيديها مضيفة:« أنا لست ضد التكنولوجيا لكنني تعودت على تحضير خبز المطلوع وعجنه بيدي، لكنني لا أجد مانعا في إقتناء عجان كهرائي ربما سأحتاجه عندما أكبر قليلا اليوم عمري 44 سنة وغدا سأتقدم في السن وأكيد سأكون بحاجته لأن صحتي تنقص يوما بعد يوم، وفي أول فرصة سأجده بسعر يناسبني لن أتردد في إقتنائه».
«العجان الكهربائي ليس من الضروريات ويمكن الإستغناء عنه لتفادي الكثير من الأمراض»
وبالرغم من أن العجان الكهربائي ضروري في إنجاز العديد من الوصفات إلا أن الباحثون أكدوا أنه ليس من الضروريات ويمكن الإستغناء عنه مشيرين إلى ان خطوط الكهرباء التي أصبحت تحيط بنا من كل صوب في المنزل، تسبب الكثير من الامراض التي قد لا تظهر نتائجها جلية وواضحة بين ليلة وضحاها، وانما تستغرق بعض الوقت، لان هذه الادوات تشكل مجالاً كهرومغناطيسياً يساعد على الاصابة بفقدان او اضطراب الذاكرة وامراض القلب والاوعية الدموية، ومشكلات الاخصاب وسرطان الرئة وداء الزهايمر وغير ذلك من الامراض التي تهدد صحتنا وسلامتنا. اضافة إلى ذلك فإنها تؤدي لزيادة نسبة الاصابة بالاكتئاب واضطرابات النوم والامراض الناجمة عن نقص المناعة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)