الجزائر

في طبعتها الثامنة بالجزائر العاصمة



تم، يوم السبت الماضي بالجزائر العاصمة، توزيع جائزة الصحافة عبد الحميد بن زين في طبعتها الثامنة التي نظمت بمبادرة من جمعية أصدقاء عبد الحميد بن زين ، وذلك بمناسبة الذكرى ال15 لرحيله وتعد بمثابة وقفة تكريمية لصالح هذا القلم الصحفي الذي ناضل بقلمه الإستعمار الفرنسي وقد توفي في السادس مارس 2003. وبالمناسبة، أشار الدكتور أحسن بن جاب الله، وهو عضو في جمعية أصدقاء عبد الحميد بن زين ، وأستاذ بالمعهد العالي للصحافة وعلوم الإعلام، لدى تدخله في افتتاح مراسم تسليم الجائزة في طبعتها الثامنة على مستوى السينماتيك بالعاصمة، أن هذه الطبعة عرفت ترشح 20 عملا صحفيا أغلبه من فئة الصحافة المكتوبة، مبرزا إنحصار مشاركة باقي الأنواع الصحفية لاسيما الأعمال السمعية البصرية والإذاعية مقارنة مع باقي الطبعات وهو ما تأسف له. وأكد نفس المصدر، أن لجنة التحكيم التي يترأسها رئيس الجمعية، أحمد عنصر، تضم أعضاء مختصين في المجال الإعلامي إعتمدت في تقييمها للأعمال الصحفية المشاركة في المسابقة توفر المعايير التقنية الأكاديمية، إلى جانب عمق المحتوى وذلك للحفاظ على خط وروح الصحفي عبد الحميد بن زين الذي كان يحمل تصورا لصحافة متفانية تحترم الآخر وإنسانية ومحترفة. وقد عادت جائزة الصحافة عبد الحميد بن زين في طبعتها الثامنة للصحفي الشاب عبان مزيان من جريدة الوطن بالفرنسية الذي أجرى تحقيق حول تجربة التحاق شخص بسوريا من أجل المساهمة في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وابدى سعادته التتويج بهذه الجائزة التي تحمل إسم مناضل ومثقف كبير. وأضاف نفس المصدر، أن إختيار تكريم صديق نضال المثقف والمجاهد عبد الحميد بن زين خلال الطبعة الجديدة من الجائزة ويتعلق الأمر بالمناضل والباحث محمد تقية (1927 - 1988) من خلال معرض لأهم إصداراته هو وقفة عرفان وتكريم لهذه الشخصية التي قاومت الإستعمار بعد إنخراطه في جيش التحرير الوطني من أجل الحفاظ على الكرامة والهوية الوطنية. كما اعتبرت باقي الشهادات الحية من أصدقاء المناضلين عبد الحميد بن الزين ومحمد تقية أن الاحتفال بذكرى هذين الرجلين يشكل عمل ذاكرة، مبرزين يومياتهما ضمن معتقل بوغار بالمدية والتعذيب الوحشي الذي تعرضا له خلال فترة السجن بالمعتقل كما تم التطرق إلى مؤلف المناضل والباحث محمد تقية الموسوم الجزائر في حرب الصادر بداية 1981 عن ديوان المنشورات الجامعية بالفرنسية، وهو في الأصل أطروحة دكتوراه ناقشها سنة 1976. للإشارة، تم بالمناسبة عرض فيلم لم نكن أبطالا للمخرج نصر الدين قنيفي المستوحى أحداثه من كتاب المحتشد للإعلامي والمناضل الراحل عبد الحميد بن زين ويرصد حياة السجناء الجزائريين والتعذيب الجسدي والنفسي لهؤلاء داخل معتقل إبان الثورة التحريرية ضد الإحتلال الفرنسي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)