الجزائر

في رحلة البحث عن السعادة عبر صفحاته



في رحلة البحث عن السعادة عبر صفحاته
تسعى بعض السيدات إلى تطوير أنفسهن في مجال الحياة الزوجية، لذا يقبلن على شراء بعض الكتب حول العلاقات الزوجية وسبل النجاح فيها، إلى جانب التعرف على الجديد في مجال التربية الأسرية لتحقيق نوع من التكامل الأسري.تعرض المكتبات الكثير من الاصدارات الخاصة بالعلاقات الأسرية والحياة الزوجية والعلاقة مع شريك الحياة بين الإيجابية والسلبية، وتلٍقى هذه الكتب إقبالا، خاصة أن الكثير من الكتب تمس الجانب الديني وصولا إلى نصائح نفسية للمعاملات الاجتماعية.ويعد انتشارا لمثل هذه الكتب في السنوات الأخيرة جد ملحوظ، خاصة أن بعضها يأتي على هيئة مجلدات ومطبوعات اقتحمت رفوف المكتبات في البيوت الجزائرية، وأصبحت العلاقة الزوجية حاليا عالما من الممكن مطالعته لاستدراك أهم جوانبه وأدق تفاصيله من خلال الكتب، سواء أكانت كتبا خاصة بالحبيبين وسبل التعامل فيما بينهما، أو طريق السعادة داخل البيت الزوجي، أو مراحل نجاح الأسرة وكذا أساليب التربية لكل من الأم والأب ليكونا والدين جيدين.من تلك العناوين التي وقفت عليها “المساء” ولاحظت أنها تصب في محتوى واحد؛ الأسرة ، “أزواج سعداء”، و”كيف تبني بيتا سعيدا”، كما يوجد جزء خاص بالرجال وآخر بالنساء، وكتاب حول “أسعد زوج في العالم”، “أم لأول مرة”، “أسس تربية الأبناء”، “حدثني أبي عن الحياة”، “فن التعامل مع المراهقين”.. وغيرها الكثير، كلها عناوين كتب تهتم بالأسس السليمة لتكوين أسرة متحابة وسعيدة بدون أي شقاء وفقا للشريعة الإسلامية والسنة النبوية، وكذا نصائح من أشهر الأخصائيين العالميين الذين تحدثوا في العديد من المناسبات عن البيت السعيد.في الموضوع تحدثنا سارة مكتبية، فتقول بأن كسب قلب الرجل يدفع العديد من النساء إلى تعلم أصول التعامل مع شريك حياتها والعكس بالنسبة للرجل. وإن كان تطبيق مقولة الطريق إلى قلب الرجل يمر عبر معدته التي توارثتها النساء جيلا بعد جيل، أصبحت غير كافية، فالمعاملات الحسنة مع قبل الطرف الثاني من سبل نجاح العلاقات الزوجية، رغم أن هذه المقولة انطبعت في ذهنية المرأة ولا ننفي أهميتها، إلا أنه أصبح من الضروري أن تراعي جوانب أخرى داخل عالمها لصنع بيئة صحية نفسيا وبدنيا داخل بيتها ومع أفراد عائلتها، حيث يجب ألا تغفل المرأة عن الطرق الأخرى للاستحواذ على قلب الرجل، بداية من الاهتمام بزينتها وصولا إلى حسن معاملة الزوج وحسن تربية أطفالها، لا سيما مع دخول صورة البيوت المثالية أو شبه المثالية التي تعرضها المسلسلات والبرامج على شاشاتنا وتعطي الرغبة في تقليدها. فهي تعطي هيئة لعائلات بوجوه باسمة ونظرات حالمة، في الوقت الذي أصبحت بعض البيوت تركز فقط على الطبخ وتنظيم المنزل وتربية الأطفال بمثابة آلة للشغل فقط، وتهمش المعاملات الحسنة التي تزيد بنسبة جد عالية في نجاح العلاقة الزوجية.تغير الرجل الآن وأصبح مفهومه متطورا وسريعا، حيث تعدى التركيز فقط على الغذاء والمعاشرة الحميمية، تشير الشابة (ن.م) حدثتنا في الموضوع، مضيفة “أن تعدد الذين تناولوا مجال الحياة الأسرية من مختلف جوانبها والتي تدخل ضمنها كتب الريجيم، نشروا سنوات دراساتهم وخبراتهم عبر طباعة مثل هذه الكتب التي سجلوا من خلالها ميزانية ربحية لعائدات هذه الطباعة، خاصة أن الإقبال عليها واسع، لاهتمام المرأة والزوجة العصرية بحياتها مع شريك حياتها، وضربوا في هذا المجال على وتر الإبداع عبر تراكم الخبرات بهدف فتح آفاق شاسعة وإعطاء المرأة نصائح بسيطة وفعالة للوصول إلى قلب الزوج وتكوين أسرة قائمة على أسس المودة والسعادة.هذه الأنواع من الكتب أصبحت تتناول مختلف المعاملات العائلية، سواء الزوج مع زوجته أو معاملة الزوجة لزوجها أو معاملة الوالدين للأبناء أو إحسان الأبناء لآبائهم، كلها عناوين جذابة تثير اهتمام وفضول العديد من العائلات، خاصة فئة النسوة التي ترى في هذه الإصدارات الملجأ الوحيد لكل الأسئلة التي تراودهن وإتيكيت التعامل معها، كما أن بعض الناشرين يعمدون إلى إصدار عناوين جذابة على غرار “أسرار النجاح”، أو “مفاتيح ذهبية للسعادة” أو “مملكة المرأة” وهي عناوين تبحث فيها المرأة عن مواضيع محددة داخلها لتستحوذ على إعجاب زوجها بالدرجة الأولى وإيجاد الراحة النفسية، فراجت تجارة مثل هذه الكتب لأنها لاقت استحسان النساء، لاعتمادها على البساطة في الشرح والاستدلال من التجارب.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)