في ثالث عملية خلال 8 أشهر

أطلق مجمع ''سوناطراك'' مناقصة دولية لاستيراد 180 ألف طن من المازوت سيتم تسليمها خلال الشهر الجاري، وذلك لسد العجز المسجل في مادة المازوت التي تعرف زيادة في الاستهلاك. وكذا بسبب تأخر إنجاز عدة مشاريع لإنتاج الوقود، على غرار مصنع تحويل المنتجات النفطية بتيارت.وحسب ما علم من متعاملين تجاريين في وكالة المعلومات المالية، فإن كمية الاستيراد التي سيتم استيرادها في 6 شحنات ستسلم خلال شهر أوت الجاري.
وتعتبر هذه المناقصة، الثالثة خلال السنة الجارية، التي تعمد فيها سوناطراك إلى مناقصة دولية لاستيراد المازوت، بعد استيراد 30 ألف طن في بداية السنة الجارية و60 ألف طن في جويلية الماضي، وهذا لمواجهة النقص الذي تشهده السوق الوطنية خلال الأشهر الأخيرة والتي تزامنت مع عمليات الصيانة والمراقبة المبرمجة التي شملت بعض الوحدات الإنتاجية، وكذا الزيادة الهائلة في استهلاك المازوت الذي تجاوز الضعف، حيث وصل الاستهلاك إلى6,1 مليون طن سنويا، بعدما كان في حدود 3,6 مليون طن. ويرجع هذا الارتفاع حسب مجمع سوناطراك إلى ارتفاع حجم الحظيرة الوطنية للسيارات التي تشتغل بالمازوت وكذا ارتفاع عدد مشاريع البنية التحتية والنقل والبناء والري والفلاحة التي تتطلب استهلاك كميات إضافية من المازوت، فضلا عن تأخر المشاريع الجديدة لرفع طاقة التكرير المحلية.
أما بخصوص فاتورة استيراد الوقود، فقد بلغت قرابة 300 مليون دولار خلال العام الماضي، ويطمح الرئيس المدير العام للمجمع نور الدين شرواطي منذ توليه إدارة المجمع على تقليص الفاتورة وغلق باب الاستيراد مع نهاية العام ,2012 مع تشجيع الإنتاج الوطني خلال هذه الفترة.
يذكر أن الجزائر تملك خمس محطات لإنتاج الوقود في كل من العاصمة وسكيكدة وأرزيو وحاسي مسعود وأدرار، ويعتبر سعر الوقود في الجزائر من بين أكثر الأسعار تنافسية في العالم، حيث يعد ثالث أخفض سعر في العالم بعد أسعار الوقود في العربية السعودية وفنزويلا. ويقدّر سعر اللتر من البنزين في الجزائر 22 . 0 أورو فيما يقدر سعر المازوت ب06 . 0 أورو للتر الواحد، فيما يبلغ هذان الوقودان على التوالي 12 . 0 أورو و06 . 0 أورو في العربية السعودية و13 . 0 و06 . 0 أورو في فنزويلا.