الجزائر

في تقرير أخير عن هيئة الأمم المتحدة حول الشباب والتشغيل التكوين المهني والعلمي في تراجع مستمر بالجزائر


ربط تقرير أخير صدر عن هيئة الأمم المتحدة حول الشباب والتشغيل نشوب الثورات العربية بعامل محوري يتمثل في انتشار البطالة وعدم حصول الشباب على فرص عمل مناسبة، وشخص مشكل الجزائر في تدني مستوى التكوين العلمي والمهني لمواجهة الحياة العملية.  كشف تقرير أخير للأمم المتحدة حول تشغيل الشباب في الجزائر عن سوء التكوين المهني والتأهيل العلمي للشباب الجزائري لمواجهة الحياة العملية، فضلا عن عدم استجابة نوعية التكوين للمهن التي يلتحقون بها.  ونقل التقرير عن الشباب الجزائري أنهم يواجهون صعوبات في اقتحام الحياة العملية ويعتبرون أن “المدرسة تحضرهم بشكل سيئ لإيجاد عمل”. وأوضح التقرير الذي استند إلى شهادات ألف شاب عبر الانترنت، تتراوح أعمارهم مابين 15 و30 عاما، أن الأزمة زادت من حدة البطالة في صفوف الشباب.  وربط التقرير الضبابية التي تلف ملف التشغيل بالصرامة والتشدد الذي تبنته الحكومة لمواجهة الديون والتقليص منها قدر الإمكان، واعتبر التقرير هؤلاء الشباب ضحايا هذه السياسات. وقدر ذات التقرير أنه بسبب الأزمة فإن البطالة لدى فئة  الشباب قفزت إلى 6.12 بالمائة سنة 2010 مقابل 8.4 لدى فئة الكهول، واعتبر أن الوضع أكثر صعوبة في منطقة الشرق الأوسط مما هو عليه في الجزائر، حيث بلغت البطالة في صفوف الشباب نسبة 5.25 بالمائة و 4.39 بالمائة لدى الشابات وفي شمال إفريقيا 8.23 بالمائة و 1.34 بالمائة للجنسين على التوالي.  واستنادا إلى إجابات العينة المستجوبة، فإن السبب يكمن في غياب الاستثمارات العمومية لتحسين الوضع، الأمر الذي يحول في نهاية المطاف دون تحسين مستقبلهم ولكنهم يرون في تكنولوجيات الإعلام الآلي ومناصب الشغل ذات الصبغة الاجتماعية أو الاقتصاد الأخضر مجالات يمكن أن يبرهنوا فيها عن قدراتهم.  وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر حققت تراجعا في نسب البطالة مقارنة بالسنوات الماضية، كما استحدثت عدة آليات لمواجهة المشكل، لكن يبقى الطلب المتزايد على الشغل متواصل ومستمر، خاصة في المناطق الجنوبية والحدودية التي تقل فيها   الأقطاب الصناعية، فضلا عن عدم التزام العديد من المستثمرين الأجانب بتوظيف وتأهيل اليد العاملة الوطنية إلا القلة القليلة جدا.  شريفة عابد
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)