الجزائر - A la une

في تقديم لكتاب "التعفن السياسي ولعنة الكرسي" بالجاحظية



في تقديم لكتاب
أجمع الدكتور رتيمة محمد العيد والكاتب الصحفي محمد عباس، على أهمية توقيت صدور كتاب "التعفن السياسي ولعنة الكرسي" لكاتبه محمد بوعزارة، والذي يتزامن مع سباق الرئاسيات وما يشوبها من حمى التنافس والصراع. واتفق المتحدثان، في ندوة الجاحظية أول أمس السبت، على أن كتابات بوعزارة تتسم بالصدق والعفوية، وتبتعد عن الزيف بحثا عن نموذج مثالي للممارسة السياسية.قال محمد العيد رتيمة، إن كتابات الإعلامي والنائب السابق بالمجلس الشعبي الوطني محمد بوعزارة، لا تقتصر فقط على إبداء الرأي في مسائل سياسية، بل يكتب عن الواقع بأسلوب سردي ينم عن ثراء في الثقافة واللغة. وعلى ضوء "التعفن السياسي ولعنة الكرسي" الصادر عن دار الأمة بمناسبة صالون الجزائر الدولي للكتاب 2013، قدم رتيمة قراءة للإصدار ضمن رؤية شاملة وغير منقطعة عن باقي إصدارات بوعزارة السالفة، على غرار "من الخيمة إلى البرلمان". واعتبر أن ما يدونه المؤلف يندرج ضمن كتب السير، وأن قلم الكاتب يتحلى ب "الصدق والبراءة والتلقائية" وهو ما يجعل أسلوبه ميسرا ومفهوما لدى الجميع.سلط رتيمة الضوء على الكاتب ذات، الذي يظهر جليا في نصوصه المنشورة عبر صفحات الجرائد الوطنية، ومنها "الجزائر نيوز" التي نشرت له مقالات عن الشأن الوطني والعربي، نذكر منها: "الطاهر بن عيشة: الذاكرة وخيبات الزمن المر"، "الحنين الزائف"، "الجنوب مرة أخرى: بعيدا عن الحلول الترقيعية.."، "الجنوب: هذه القنبلة التي يجب تفكيكها"، "ذراع العار"، ومقالات أخرى كثيرة دونت في هذا الإصدار الذي يعد بمثابة مرآة عاكسة لنبض الحياة السياسية والثقافية والفكرية في الجزائر وخارجها.إن مضمون الكتاب لم يتأثر بالمناصب التي تقلدها الرجل وخاصة السياسية التي لم تمنعه من تقديم الوجه الخفي لبعض الممارسات غير الأخلاقية.أما محمد عباس، الكاتب الصحفي والمختص في تاريخ الحركة الوطنية، فاعتبر توقيت صدور الكتاب مع الانتخابات الرئاسية "سيسمح للمثقفين بولوج عالم السياسة"، وهي نصوص تؤكد انعدام الأخلاق في مجال السياسة.جدير بالذكر أن جل كتابات محمد بوعزارة تصب في إطار الدفاع عن الدولة الوطنية، التي يقول إنها "يجب أن تكون في النهاية بمنأى عن الصراعات التي قد تؤثر عليها" ويشير صراحة إلى مخلفات الربيع العربي الذي "كسر مفهوم الدولة الوطنية"، على حد تصريحاته ل "الجزائر نيوز".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)