الجزائر

في تجربة رائدة تهدف إلى التقليل من استيراد غبرة الحليب ملبنة “الأوراس” بباتنة تقدم قروضا بدون فوائد لشراء الأبقار بضمان الإنتاج



في تجربة رائدة تهدف إلى التقليل من استيراد غبرة الحليب                ملبنة “الأوراس” بباتنة تقدم قروضا بدون فوائد لشراء الأبقار بضمان الإنتاج
في إطار السياسة المنتهجة من أجل تقليص فاتورة استيراد “غبرة الحليب  من الخارج، والتي تدخل كمكون أساسي في مادة الحليب المنتجة على مستوى ملبنة الأوراس بباتنة، بدأت مؤخرا المؤسسة المذكورة في إبرام اتفاقيات مع موّالين ومربي الأبقار، من خلال عقود تقدم من خلالها دعما ماديا لمدة 60 شهرا بدون فوائد لمنتجي الحليب من أجل اقتناء سلالات جديدة من الأبقار الحلوب ذات الإنتاج النوعي والكمي لهذه المادة الغذائية الأساسية والتي يكثر الطلب عليها من قبل المواطنين. وحسب المعلومات الواردة، فإن العملية ستمس في مرحلة أولى أزيد من 700 فلاح متعاقد مع الملبنة في انتظار أن تعمم العملية على عدد أكبر خلال السنوات الثلاثة القادمة، علما أن هذا الإجراء يطبق للمرة الأولى على مستوى الوطن بباتنة. وينتظر خلال السنة الجارية أن يتم اقتناء 500 بقرة خلال السنة الجارية، مع الزيادة في عدد الأبقار السنة القادمة إلى 1500 بقرة لتبلغ سقف الـ 3881 مع آفاق سنة 2015. وقد أوجدت إدارة المؤسسة صيغة أخرى لتسديد القروض من قبل الفلاحين تتمثل في تقديم 30 بالمئة من إنتاجهم السنوي إلى المصنع بدون مقابل، وتتحمل المؤسسة مرافقة الفلاحين أصحاب الأبقار الجديدة بخصوص تقنيات العلف ونوعية الكلأ والمتابعة البيطرية من أجل تحقيق الإنتاج المطلوب. وسيجند للعملية مجموعة من البياطرة والتقنيين الفلاحين لمضاعفة كمية الحليب، فيما أبدى الفلاحون المنتجون استحسانهم للعملية لما لها من دور فعّال في تطوير هذه الشعبة الهامة بالولاية، حيث تعد مناطق المعذر وجرمة من الأقطاب الوطنية في هذا النشاط. وتحتضن بلدية المعذر كل سنة الصالون الوطني للبقرة الحلوب الذي يستقطب العشرات من مربي الأبقار على مستوى الوطن، لتبادل الخبرات في سبيل النهوض بهذا النشاط الفلاحي الاقتصادي الهام، خصوصا وأن فاتورة استيراد المادة الأولية للحليب باتت تكلف المؤسسات المختصة خسائر فادحة. وقد أكد مدير ملبنة الأوراس أن الاستيراد سينتهي نهائيا مع آفاق سنة 2018 إن سارت العملية بالحركية المطلوبة، علما أن المؤسسة تنتج يوميا 48 ألف لتر من الحليب في الوقت الحالي. وحسب الآليات المنتهجة فالإنتاج سيبلغ 70 ألف لتر يوميا مع انتهاء السنة الجارية، بمجموع 24 مليون لتر سنويا، أي بزيادة 7 ملايين لتر عن السنة الماضية. كما أن الحليب الطبيعي هو أكثر أمانا من الناحية الصحية على المستهلكين، وقد أبدى الكثير من الفلاحين بباتنة رغبتهم في التعاقد مع المؤسسة وخوض هذه التجربة. طارق رقيق     


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)