الجزائر

في انتظار تجسيد مشاريع سكنية وتربوية أخرى عين البنيان تتخلص من البنايات الفوضوية تدرجيا



ستتواصل ببلدية عين البنيان، عملية تهديم البنايات الفوضوية التي شرعت فيها البلدية شهر أكتوبر الماضي، بأمر من والي العاصمة الذي أعطى مهلة سنة للقضاء على كل البنايات غير المرخصة التي تزايد عددها بصفة ملفتة للانتباه، ليصل إلى 4500 بيت.
وفي هذا الصدد، كشف ل«المساء» نائب رئيس البلدية المكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية، السيد فاروق بن مبروك الذي سينهي عهدتين في تسيير بلدية عين البنيان، أن الوالي أبدى مؤخرا صرامة في القضاء على مشكل البنايات الفوضوية في ظرف سنة، بعدما تحولت إلى ملف يؤرق المسؤوليين والمواطنين على حد سواء.
وأكد المتحدث أن الظاهرة التي شوهت وجه مدينة عين البنيان الساحلية، تنامت بسبب عملية البيع والشراء التي يقوم به بعض الأشخاص، فضلا عن وجود تواطؤ من أطراف بشركة سونلغاز، والذين يزودون -حسبه- البعض بعدادات خاصة وكانت سكناتهم شرعية.
وأوضح المصدر أن الوضع أصبح لا يطاق بعدما تعذر حتى على المسؤوليين المحليين التحكم في الأمر، حيث تباع البيوت الفوضوية وتشترى من قبل البعض، كما توزع الكهرباء بطريقة فوضوية على قاطني هذه السكنات المهددون بمخاطر كثيرة، بسبب تشابك الأسلاك وتوصيلها من عداد واحد، والتي تصل - حسب المتحدث - إلى ألف سلك.
وفي هذا السياق، دعا محدثنا إلى ضرورة تخصيص عدد من الشقق لفائدة سكان عين البنيان، لتخفيف أزمة السكن الحادة التي تعيشها، في الوقت الذي تتواصل عملية إنجاز 18 ألف وحدة سكنية على ترابها.
من جهة أخرى، ذكر محدثنا أن المجلس البلدي الجديد الذي سينبثق عن انتخابات 29 نوفمبر الجاري، تنتظره الكثير من المشاريع المسطرة خلال العهدة الانتخابية الماضية التي امتدت من 2007 إلى 2012، منها إنجاز مؤسسات تربوية أخرى بالأحياء الجديدة، حتى لا يكون ضغط بالمؤسسات التربوية، «خاصة أن البلدية تملك رصيدا ماليا معتبرا».
وفي هذا السياق، أشار إلى أن المجلس الذي انقضت عهدته، أنجز إكمالية جديدة في حي المنظر الجميل، فتحت أبوابها في الموسم الجاري وثانوية جديدة رابعة بحي كوبماد، غير أن الأحياء الجديدة وحتى القديمة بحاجة إلى مؤسسات أخرى، بالنظر إلى الكثافة السكانية التي ارتفعت بسبب استقبال البلدية لسكان من مختلف بلديات العاصمة.
من جهتهم، ينتظر سكان حي 11 ديسمبر الذي يعد من أكبر أحياء بلدية عين البنيان من حيث الكثافة السكانية، من المنتخبين الجدد إنشاء ثانوية تكون قريبة من الطلبة وتخفف عناء تنقلهم إلى باقي الثانويات الموزعة على تراب البلدية ،وذلك باستعمال الحافلات، الأمر الذي أرهقهم وأثر على مردودهم العلمي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)