فيما عاد السنافر للبطولة القارية: شباب بلوزداد بطلا للمرة الرابعة على التوالي

كتب شباب بلوزداد صفحة جديدة في سجل البطولة الوطنية، بعد تربعه على منصة التتويج في نهاية الموسم الكروي (2022 / 2023)، في انجاز مكن أبناء «العقيبة» من إحراز لقب البطولة لعاشر مرة، لكن بامتياز يتمثل في النجاح في البقاء في منصب «البطل» للموسم الرابع تواليا.احتكار شباب بلوزداد للقب كان بعد موسم «استثنائي»، لم يتنازل فيه عن كرسي الريادة منذ جولة الافتتاح إلى غاية محطة إسدال الستار، وقد ضمن التتويج قبل 4 جولات من نهاية المشوار، رغم أن البطولة كانت «ماراطونية»، وامتدت فيها المنافسة على مدار 324 يوما، بعد اصطدام الرابطة المحترفة بإشكالية البرمجة، وحتمية التأجيل خلال فترة المنافسات القارية، خاصة بعد احتضان الجزائر لطبعتي «الشان» و»كان الأشبال»، فضلا عن انشغال اتحاد الجزائر بمنافسة كأس الكاف، وما كان لذلك من انعكاس سلبي على البرمجة.
على صعيد آخر، فإن نهاية الموسم الكروي (2022 / 2023) أسفرت عن عودة شباب قسنطينة إلى المنافسة القارية، بالمشاركة في الأدوار التمهيدية لدوري أبطال إفريقيا، إثر إنهاء السنافر مشوار البطولة المحترفة في الوصافة، بينما سجل فريق جمعية الشلف عودته إلى كأس الاتحاد الإفريقي عقب تتويجه بكأس الجزائر للمرة الثانية في تاريخه، وهذا بعد فوزه في النهائي على شباب بلوزداد.
بالموازاة مع ذلك، فإن هلال شلغوم العيد بصم على «انتكاسة» تاريخية في ثاني ظهور له في بطولة الرابطة المحترفة، لأنه ودع قسم النخبة بعد موسم «استثنائي» لم يتذوق طيلته نشوة الانتصار ولو مرة واحدة، واكتفى بتسجيل التعادل في 4 مباريات فقط، في الوقت الذي احتفظت فيه معادلة السقوط بكامل أسرارها إلى غاية آخر لحظة من عمر الموسم، وكانت النتيجة سقوط أمل الأربعاء بملعبه، بعد انهزامه في «نهائي النجاة» أمام نادي بارادو، مع نجاح «الباك» وشبيبة القبائل في تفادي شبح السقوط بعد «سيناريو» دراماتيكي كانت كل فصوله على مشهدين بملعب إسماعيل مخلوف بالأربعاء.
من جهة أخرى، فقد أسفرت مخلفات الموسم المنصرم لبطولة الوطني الهواة عن صعود تاريخي للاتحاد السوفي ونجم بن عكنون إلى الرابطة المحترفة، حيث خطف «السوافة» الأضواء في فوج الشرق، بعد صراع مع جمعية الخروب، في حين سطع النجم في المجموعة الغربية، بعدما كسب الرهان في «نهائي» مباشر مع ترجي مستغانم في آخر جولة.