الجزائر

فيما حذّرت من التجارة الفوضوية على الحدود الخبير ماضي: الأزمة الليبية لن تؤثر على قطاع النفط بالجزائر



قال الأستاذ ماضي بلقاسم من جامعة باجي مختار بعنابة، متحصل على شهادة الدكتوراه في اقتصاد النفط أن الجزائر قد دخلت في مرحلة النضج المبكر في استحداث استراتيجية جديدة لرسم معالم التخطيط المرتبط باستغلال مواد النفط في منطقة المغرب العربي، في خضم الأوضاع الراهنة. وحسب السيد ماضي، فإن الأزمة الليبية لن تؤثر على القاعدة النفطية للجزائر، لأن هذه الأخيرة تتوفر على عقود استثمارية واسعة سترفع من معدل تصدير النفط إلى الخارج، بعد أن كان سقف التسويق لا يتعدى مليون برميل في اليوم الواحد على الأقل، وهذا من شأنه تعزيز قيمة العملة الصعبة لاستخدامها في بناء القاعدة الصناعية بمختلف مستوياتها من احتواء الأوضاع الداخلية، خاصة تلك التي تتعلق بقطاع الشغل وتدني القدرة الشرائية.وأكد الدكتور ماضي بلقاسم في تصريح لـ “الفجر” أن الجزائر مقبلة على أزمة على مستوى الحدود الرابطة مع دول الجوار المتمثلة في نزوح اللاجئين والمتضررين من الجوع الذي خلّفته الثورات الشعبية بليبيا وتونس خلال الأسابيع الماضية وهذا سيؤثر على قطاع التجارة الفوضوية أمام بحث هؤلاء اللاجئين عن فرصة عمل على مستوى الحدود الجزائرية لتحقيق أدنى المتطلبات للعيش بالإضافة إلى بقاء خزائن خاوية على مستوى الجارة تونس، الأمر الذي يدعو للبحث عن دعم من طرف الجزائر لتوفير الاستقرار، وعلى مدى بعيد. وعليه يضيف الأستاذ ماضي بأن الاستغلال العقلاني للريع النفطي سيخفف الضغط على الجزائر ويوفر بعض المطالب والأولويات. وفي هذا السياق، ركز ذات المتحدث على ضرورة تحسين المستوى الاقتصادي من خلال خلق قاعدة صناعية جديدة تتركز على الصناعات المتوسطة والصغيرة. وبلغة الأرقام، فإن مستوى النمو في الوقت الراهن يقدر بـ 7٪ وإذا تم الاهتمام بقطاع المؤسسات الصغيرة التي لا تكلف أموال كثيرة مع توفير مناصب شغل جديدة، سيقفز  النمو الاقتصادي خلال الأيام المقبلة إلى 9٪.سميرة عوام


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)