فيما تم توقيف مدير سجن الأحداث بتهمة استغلال النفوذ تحقيقات في تسيير قطاع الطفولة المسعفة بسطيف

من المنتظر أن ينظر مجلس سطيف في الأيام القليلة القادمة، في قضية استغلال نفوذ، تورط فيها مدير مركز التربية وإعادة إدماج الأحداث المدعو ''ب.ع''، والذي استغل منصبه من أجل السماح لإحدى الأمهات التي تدعى ''ب.م'' قصد الدخول بكل حرية إلى المركز لرؤية ولدها النزيل بالمؤسسة التي تتواجد بحي بلير.
 القضية التي حققت فيها مختلف المصالح المعنية بمن فيها المديرية العامة للسجون، أكدت تورط المدير في ممارسات مشبوهة باستعمال نفوذه، الأمر الذي جعل المدير العام للسجون، السيد مختار فليون، يأمر بتوقيف المدير وإحالته على العدالة التي كشفت النقاب عن الكثـير من التجاوزات داخل المركز، حيث سمح المدير بدخول الأم التي تجاوزت الأربعين من العمر لرؤية ولدها في الكثـير من الأوقات، رغم منع القانون لهذا الأمر، مقابل مساومتها في أمور لا أخلاقية، فقامت بتسجيل تلك المكالمات الساخنة عبر هاتفها النقال ثـم قدمت شكوى لدى مصالح الأمن التي تأكدت من هذه الأمور عبر سجل الاتصالات لدى المتعاملين في مجال الهاتف النقال، غير أن قاضي التحقيق اكتفى بمتابعته بتهمة استعمال النفوذ فقط. من جهة أخرى، أكدت مصادر على صلة بملف القضية أن هناك تحقيقات معمقة في مختلف مراكز الطفولة بولاية سطيف بأمر من وزير التضامن وحتى وزير العدل، والتي تشتمل على مركز الطفولة المسعفة بحي بلير، إضافة إلى مركز تأهيل الأحداث والمركز المتخصص لإعادة التربية، وكذا مركز حماية الطفولة بمدينة العلمة، فيما تأكد بالفعل مباشرة تحقيقات معمقة في المركز المتخصص لإعادة التربية والتابع لوزارة التضامن الوطني.