فيما تم توزيع 10 كراسي و طرود على ذوي الاحتياجات الخاصة

كعادتها كانت الميزانية الولائية بمعسكر سخية في تلبية احتياجات الفئات الاجتماعية الهشة و منها فئة المعوقين على اختلاف إعاقاتهم و أعمارهم , وقد تجلى هذا السخاء بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ليوم 3 ديسمبر من كل عام , من خلال توزيع 10 كراسي متحركة على المعوقين حركيا كبارا وصغارا , زيادة على عدة طرود تضمنت أدوات و معدات لفائدة المراكز النفسية البيداغوجية المتكفلة بالأطفال من ذوي الإعاقات الذهني , فضلا عن كتب مطبوعة بخط البراي لصغار المكفوفين لجعل أهم المؤلفات العلمية و التربوية و الترفيهية في متناول هذه الفئة من الأطفال , و كذا هدايا أخرى قدمها الفرع الولائي للهلال الأحمر الجزائري .وقد أشرف والي معسكر على توزيع هذه المساعدات ,في حفل احتضنه بالمناسبة ,مركز إعادة التربية للقصر الجانحين ببلدية المأمونية, في حضور السلطات الولائية والمنتخبين و ممثلي جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة ,و تميز بكلمة السيد الوالي أبرز من خلالها مجهودات الدولة في التكفل باحتياجات الفئات الهشة , مشيرا إلى أن ميزانية الولاية خصصت لها منذ 2010 أكثر من 21 مليار سنتيم منها 4,3 مليار سنتيم وموجهة لمساعدة المسنين و العجزة و دعم المؤسسات و الجمعيلت المتكفلة به و اقتناء الكراسي المتحركة و الأدوية , و هي مساعدات تبقى غير كافية حسب نفس المسؤول , ‘ذا ما قورنت بمستوى التكفل بهذه الفئات في الدول المتقدمة , مؤكدا مواصلة الجهد للاستجابة لمطالب هذه الفئة و تطلعاتها إلى الاندماج الاجتماعي عبر فرص التشغيل و التكوين و الصحة و السكن و غيرها من الاحتياجات الاجتماعية التي تحررها من التبعية إلى الغير .****عدم استغلال المركز يجمّد حوالي 100 منصب عمل فقرات الاحتفال تضمنت أيضا عرض بيانات إحصائية حول وضعية ذوي الاحتياجات الخاصة بولاية معسكر البالغ عددهم 15103 منهم 3639 معوقا بنسبة 100% و يتقاضون منحة مبلغها 4آلاف دج شهريا بينما يوجد 22532 شخصا تقل إعاقتهم عن 100 % و لا تزيد المنحة الجزافية للتضامن الوطني الممنوحة عن 3آلاف دج , و قد لاحظ الوالى في هذا الخصوص أن فئة الصم البكم غير مؤطرة كما ينبغي و أمر بضرورة تحفيز عناصرها على إنشاء مؤسسات و منحهم قروضا مصغرة لإدماجهم في عالم الشغل , اقتداء بزملائهم في الولايات المجاورة , كما أعطى تعليمات لمسؤول قطاع النشاط الاجتماعي بالنيابة , بإعداد ملف لوضع مركز التكفل بالمعوقين حركيا بمعسكر في الخدمة بأسرع ما يمكن , بعد أن بقي المركز دون استغلال طيلة عام ونصف العام رغم الانتهاء من إنجازه و تجهيزه و استفادته من ميزانية التسيير, الأمر الذي جمد حوالي 100منصب عمل .ولدى الاطلاع على إحصاءات حوادث المرور المتسبب الرئيسي في مختلف الإعاقات , أمر الوالي استغلال البيانات المفصلة التي قدمتها مجموعة الدرك الوطني حول الموضوع , بتعميمها ونشرها خلال الحملات التحسيسية .***موافقة مبدئية لتجسيد مشروع مركز للتكوين المهني خاص بالمعاقين و خلال لقائه برجال الإعلام في ختام الحفل , أعلن السيد الوالي عن إمكانية تسجيل مشروع لإنجاز مركز للتكوين المهني خاص بذوي الاحتياجات الخاصة , بعد الموافقة المبدئية من الوزارة الوصية على طلب تقدمت به الولاية في هذا الخصوص . كما دعا الجمعيات و لجان الشؤون الاجتماعية للبلديات بلعب دورها في إحصاء المعوقين و حصر احتياجاتهم لتمكينهم من الاستفادة من حقوقهم , مؤكدا حرص السلطات الولائية على احترام القوانين التي تفرض على المؤسسات عامة أو خاصة , تخصيص ممرات و أماكن خاصة بالمعوقين .