الجزائر

فيما بلغت نسبة إنجاز مركز البحث والتنمية 25 بالمائة‏صيدال تطمح لإنجاز أربعة مصانع للأدوية الجينية




شكل موضوع الاتصال، أشكاله، مجالاته وأنواعه، محور الدورة التكوينية الثانية والثلاثين التي تنظمها مؤسسة الاتصالات نجمة لفائدة الصحفيين المنخرطين في ناديها للصحافة، حيث أعطى الدكتور في علم النفس والخبير الدولي في الموارد البشرية والاتصال، السيد محمد بيتوري، تفاصيل وشروحات وافية عن هذا القطاع الحيوي الذي اعتبره ثروة هامة وأساسية تأتي بعد الذهب والبترول.
وقد تطرق الدكتور في محاضرته القيمة إلى تعريف الاتصال وتحديد مفاهيمه المختلفة، معتبرا أن عملية الاتصال هي في الأساس تتمثل في إقامة علاقة مع الآخر وايصال شيء ما إلى شخص معين أو مجموعة الوسائل والتقنيات التي من شأنها السماح بنشر رسالة لجمهور واسع نوعا ما ومتباين وكذا عملية يقوم بها شخص أو مؤسسة لغرض إعلام وترقية نشاطهم لدى الجمهور والعناية بصورته من خلال أي وسيلة إعلامية.
وينقسم الاتصال - حسب الدكتور بيتوري - إلى نوعين منه الاتصال الشفوي والمتعامل به من خلال الرسائل الإلكترونية ورسائل ''أس أم أس'' والإشهار واللافتات ورموز حركة المرور... ومنها الاتصال اللفظي وهو ما نتعامل به يوميا على غرار الحوارات واللغة والتحدث والهاتف..، مضيفا أن الاتصال الشفوي يمكن أن يكتب على غرار الرسائل الإلكترونية ''أم أم أس'' و''أس أم أس'' فيما يتجلى الاتصال غير الشفوي والذي يكمل الرسالة المسموعة في جملة الانفعالات والعواطف والقيم كالصمت والإشارات والوضعيات وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت ووتيرة النطق والألبسة والحلاقة والتجميل والإكسسوارات والشم... إلخ.
ويضيف السيد بيتوري، الذي عمل خبيرا لدى الأمم المتحدة في مجال الاتصالات؛ أنه وخلال تبادل الحديث، لا يتعلق الأمر فقط بأهمية ما ترويه ولكن الأهم هو الطريقة التي يتم بها القول أو الإلقاء والتي - حسبه - هي التي ستحدد تتمة الأحداث مؤكدا أنه وفي كل اتصال، يجب أن يرافق التصرف الموقف ، علما أنه وفي كل اتصال يمثل التصرف نسبة 80 '.
وذكر الخبير بمختلف أنواع الاتصال، وهي الاتصال ما بين الأشخاص أوما بين الأفراد، الاتصال داخل المجموعة، الاتصال الواسع، الاتصال الإعلامي، الاتصال العاطفي، الاتصال التأثيري والاتصال الاستهلاكي والاتصال التربوي، الجنسي...، مضيفا أن الاتصال يشمل جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وهويغطي كل الجوانب المرتبطة بحياتنا اليومية، مدعما أقواله بعدة أمثلة عن الواقع  فيما يخص مجالات الاتصال سواء الاتصال المؤسساتي، الاتصال الداخلي، الاتصال الخارجي، الاتصال خلال الأزمة، الاتصال الموجه المؤسسات، الاتصال الاجتماعي، الاتصال الصحي، الاتصال السياسي، الاتصال الطبي، الاتصال الإلكتروني، الاتصال المالي واتصالات أخرى...

 بلغت نسبة تقدم أشغال إنجاز مركز البحث والتنمية الجديد الخاص بمجمع صيدال 25 بالمائة، وسيتم تسليمه مثلما كان مرتقبا خلال سنة ,2014 حسبما أكدته مديرة المركز، السيدة عائشة بن زايد. وسيتم تزويد هذا المركز الموجود بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله بتجهيزات بحث ''جد متطورة''، لاسيما المخابر للسهر على احترام ''مطابقة مناهج الصناعة'' وتطوير التجديد الصيدلاني.
ولتطوير هذا الجانب؛ وقعت مجموعة صيدال على اتفاقيتي شراكة مع جامعتي تلمسان وباتنة لإنجاز أشغال البحث في مجال الصناعة الصيدلانية.
من جهة أخرى؛ يندرج إنجاز هذا المركز في إطار السياسة الجديدة لمجمع صيدال التي تتمحور حول استغلال وإدماج الأعشاب الطبية الجزائرية في مسار إنتاج الأدوية و تجديد إجراءات الصناعة والمراقبة وكذا البحث عن أشكال جديدة من المستحضرات الطبية.
وسيسمح هذا المركز لصيدال بتطوير عدة أنواع من الأدوية الحيوية المشابهة، لاسيما اللقاحات ضد التهاب الكبد الفيروسي ''ب'' و''عوامل وهرمونات'' النمو، كما يرتقب من هذا المركز إدراج التكنولوجيا البيولوجية في مسار صناعة المواد الأولية لصناعة الأدوية في الجزائر.
للإشارة؛ فإن الرئيس المدير العام لمجموعة صيدال، السيد بومدين دركاوي، قد أعلن مؤخرا للصحافة أن مجموعته تطمح لإنجاز أربعة مصانع للأدوية الجينية، على المدى المتوسط وتوسيع طاقة إنتاج مصنع الأنسولين بقسنطينة وإنشاء وحدات لأدوية مكافحة السرطان والتكنولوجيا الدقيقة، وأضاف السيد دركاوي أن رقم أعمال المجمع يفوق 13 مليار دج في سنة 2011 بحصة سوق تراوح 25 بالمائة في الحجم و7 بالمائة من القيمة ومن المقرر أن يضاعف رقم أعماله ثلاث مرات ومضاعفة قدرة إنتاجه ببرنامج استثمار طموح بقيمة 16,7 مليار دج.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)