فيصل أوحدة رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر

يشكل التدخين مصدر خطر على صحة مريض السكري، إذ يتسبب النيكوتين الصادر عن تدخين السيجارة في إحداث انسداد على مستوى الأوعية الدموية، الأمر الذي يعرض المريض لتعقيدات صحية قد تودي بحياته، لهذا دعا أوحدة فيصل جميع مرضى السكري إلى التخلي عن هذه العادة السيئة وقال ل«المساء» بأنه في إطار إحياء اليوم العالمي بدون تدخين الذي نحتفل به على غرار كل دول العالم، نرفع ككل سنة شعارا واحدا «نحو أيام بدون تدخين» ولا نخص بذلك المرضى بل كل المواطنين معنيون به، على اعتبار أننا كلنا معرضون للإصابة بداء السكري.وكجمعية مختصة في التحسيس والتوعية من مخاطر داء السكري، نبه فيصل أوحدة بالمناسبة إلى المخاطر الجمة التي يتسبب فيها التدخين بالنسبة للمصابين بداء السكري، والتي حصرها في إمكانية تعرض المريض لبتر قدم السكري نتيجة حدوث انسداد في الأوعية الدموية على مستوى القدم، وهو ما حرص عليه أيضا مختصون في الجراحة بالملتقيات التي نظمت مؤخرا، حيث قدموا تعليمات صارمة مفادها ضرورة أن تتخذ السلطات المعنية إجراءات صارمة للتوقف على التدخين على اعتبار أنه من مسببات داء السكري.ويقول أوحدة؛ نعتمد في عملنا بالجمعية على أسلوبي الترغيب والترهيب، فمن جهة نوعي المريض بالمخاطر والتعقيدات التي يمكن أن تصيبه نتيجة تدخين السجائر، ومن ناحية أخرى نكشف له عن أهم المخاطر التي يتعرض لها جراء إدمانه على هذه الآفة كتخويفه ببتر بعض أطرافه، إلى جانب الاعتماد على الوازع الديني، عن طريق التأكيد على تحريم التدخين لما فيه من تبذير وضرر على الصحة.وفي رده عن سؤالنا حول ما إذا أحصت الجمعية بعض المرضى المصابين بداء السكري من المدخنين، أكد محدثنا أن الجمعية للأسف الشديد تستقبل يوميا أعدادا لا حصر لها من المرضى المدخنين ومن شرائح عمرية مختلفة، وعلى الرغم من المجهودات التي نبذلها، يقول، على مستوى الجمعية في إطار التحسيس والتوعية من مخاطر التدخين، على اعتبار أنه واحد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث بعض التعقيدات للمصابين بالسكري، إلا أنها لم تلق صدى لدى البعض، الأمر الذي يدعونا إلى التفكير في استراتيجية جديدة لتحفيز المرضى على ترك عادة التدخين.