الجزائر

فيديوهات "داعش" هل هي حقيقة أم مجرد أفلام؟



فيديوهات
لم تعد الأخبار التي يقدمها الإعلام، حتى ولو كانت مرفوقة بصور متحركة، قابلة قطعا للتصديق في زمن الأنترنت، بعد أن دخل على الخط مخرجون وتقنيون وموهوبون أيضا، يقضون أمام الأجهزة الإلكترونية وقتا يفوق ما قضاه أي مخرج أو مصوّر في المعهد أو الكلية.وكما ظهرت الكثير من الظلال في الصور الخاصة بعملية شارلي إيبدو الإرهابية في باريس، تبدو الصور الطائرة عن العمليات الإجرامية التي تقوم بها جماعة داعش الإرهابية مليئة أيضا بنقاط الظل.بل هناك من صار يجزم بأن داعش أضعف بكثير مما يتصوّره البعض، وبأن الفيديوهات التي تتناقلها الفضائيات، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي، مجرد أفلام سرية تُخرجها بعض الدوائر المخابراتية العالمية، وأيضا بعض الهواة من باب التسلية، بما في ذلك الفيديو المرعب عن ذبح المصريين المسيحيين في ليبيا، بالرغم من أن الضحايا قتلوا فعلا، إذ شكّك فيه حتى بعض الإعلاميين المعروفين، ومنهم الصحافي الإيريتري مقدم نشرات الأخبار في قناة الجزيرة، عثمان فرح، وهو صحافي سبق له وأن غطى الكثير من الحروب في أفغانستان والعراق، فكتب تغريدة، نسف فيها كل المشاهد، عندما قال: إذا افترضنا أن هذا التنظيم الذي يزعم الجهاد والفقه ويعيش في المغارات والجبال والصحاري، يمتلك هاته المهارات في التصوير والإخراج، وحتى في دقة مقاسات لباس القتلة وضحاياهم، مجرد صدفة، فكيف نفسّر انتقال هاته المهارات نحو فرعه حديث العهد في ليبيا، بهذا المستوى الذي لا نشاهده سوى في هوليود.وتساءل مذيع في نفس القناة القطرية، سامي كمال الدين، عن احترافية الذباحين في وقوفهم في صفّ واحد، والتزام المذبوحين بالركوع في نفس التوقيت، وكأنهم فرقة موسيقية، والغريب أن الذباحين مارسوا جريمتهم باليد اليسرى، ووضعوا ساعاتهم أيضا على المعصم الأيسر.وكانت الكثير من فيدويوهات الإعدامات وأحكام القتل، التي سُلّطت على بعض المُذنبين من رجم وجلد، والتي تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ونقلت صورها بعض الفضائيات، قد أثارت التشكيك فيها أكثر من الرعب من مشاهدها، ومنها فيديو رجم زانية محصنة بحضور والدها، حيث كانت الضحية تردّ على جلادها ببرودة دم، وكأنها مقبلة على تسلم جائزة، وكان والدها المتابع لعملية الإعدام في شبه راحة. الذين يقولون بأن داعش صناعة صهيونية أو أمريكية لا يترددون في التشكيك في الكثير من هاته الفيديوهات، أو على الأقل في بعض مقاطعها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)