الجزائر

فيدرالية المستهلكين تؤكد استيفاءها كل الشروط البيطرية ''اللحوم الهندية التي ستُعرض في رمضان أقل جودة من ناحية المذاق''



 أكد أمس، أمين عام الفيدرالية الوطنية لجمعيات حماية المستهلكين، بأن اللحوم الهندية التي قررت السلطات العمومية توفيرها خلال شهر رمضان المقبل، والتي تم استيراد 1500 طن منها لحد الآن، أقل جودة مقارنة باللحوم المجمدة التي يتم استيرادها من أمريكا اللاتينية.
وأضاف السيد حريز زكي، بأن اللحوم الهندية التي تحمل علامة شركة ألانا تتوفر فيها الشروط التنافسية لا سيما تلك المتعلقة بالسعر إلا أنها أقل جودة من ناحية الخصائص المذاقية بنظيرتها الأرجنتينية ، بدليل الفارق المسجل في السعر والذي قدّرته مصالح وزارة الفلاحة بنحو 50 في المائة. مضيفا بأن اللحوم الهندية التي تقرر عرضها للبيع خلال الشهر الفضيل تتمتع بجميع الشروط الصحية والتقنية المُطالب بها، غير أن جموع المستهلكين ينبغي أن يكونوا على علم ودراية بكل تفاصيل هذه السلعة، بما في ذلك الجودة المذاقية حتى نضمن لهم حق الاختيار الذي يُعد من بين الحقوق الأساسية للمستهلك، باعتبار أن المواطن ستكون له الفرصة بعد ذلك لاختيار اللحوم التي يراها مناسبة حسب قدرته الشرائية .
وفي هذا السياق، أوضح ذات المتحدث بأن هيئته ليس لها أي اعتراض على اللحوم الهندية التي استوفت جميع الشروط البيطرية التي تفرضها الجزائر على منتجات اللحوم المستوردة، غير أنه كان من الأجدر إنهاء الحظر المفروض على اللحوم السودانية المعروفة بجودتها الكبيرة، حيث طالب السلطات الوصية بمراجعة هذا القرار الذي سيضمن للمستهلكين في حال اعتماده الجودة المذاقية والسعر التنافسي . مضيفا بأن الأسباب التي تُبرر بها المصالح البيطرية على مستوى وزارة الفلاحة منع استيراد اللحوم السودانية والمتعلقة أساسا بتخوفات من انتشار بعض الأمراض غير مبررة، بدليل أن اللحوم السودانية متداولة بشكل كبير في عدة دول على غرار دول الخليج، فضلا عن أن الاستيراد يشمل اللحوم المذبوحة، الأمر الذي يُبدد كل التخوفات في حال توفير ظروف النقل الصحية .  وعلى صعيد آخر، استنكر السيد حريز زكي المضاربة التي طالت بعض المواد الأساسية مع اقتراب العد التنازلي لشهر رمضان، على غرار السكر والزيت، وذلك بالرغم من أن الدولة رفعت استحقاق الرسوم على القيمة المضافة المفروضة على هذه المواد بشكل استثنائي. مضيفا بأن السلطات العمومية مطالبة بأن تضرب بيد من حديد المضاربين الذين يُغالون في السوق بعد احتكارهم لبعض المواد خاصة وأن هوياتهم معروفة .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)