فوضى بعدة أحياء في العاصمة!

* الزيادات دفعت مواطنين إلى التكسير وإضرام النيران * تعزيزات أمنية مشددة لمنع أي انفلات أمني * الحادثة أعادت إلى الأذهان سيناريو الزيت والسكرعاشت ليلة أول أمس عدد من الأحياء عبر بلديات العاصمة حالة من الفوضى، حيث لجأ بعض الشباب إلى القيام باحتجاجات عارمة اضطرت مصالح الأمن للتدخل من أجل منع الانزلاقات، لا سيما وأن بعض المحتجين أضرموا النيران في سيارات عمومية، كما قاموا بتخريب محلات ومساحات تجارية خاصة تلك المخصصة للأجهزة الكهرومنزلية. أحدثت أمس، شائعات إضرابات التجار بمختلف مناطق العاصمة أعمال شغب وتخريب بكبريات محلات بيع الأجهزة الكهرومنزلية والمنتشرة بعديد البلديات، حيث شهدت مناطق متعددة على غرار باب الزوار، الكاليتوس، عين النعجة، عين البنيان والحمامات أحداث شغب وغليانا شعبيا انتهى بتخريب المحلات وسرقة العديد من الأجهزة والسلع، لتعيد للأذهان أحداث الزيت والسكر، ما أجبر مصالح الأمن على التدخل الفوري لمنع حدوث انزلاقات خطيرة. وخلقت إضرابات التجار الوهمية ما يسمى بحرب الأحياء على مستوى العديد من المناطق الشعبية، بما فيها عين النعجة حيث منعت المصالح الأمنية خروج شباب الحي وتجمعاتهم المعهودة تخوفا من حرب الأحياء نظرا للأجواء المشحونة والتي خلفتها الرحلة الأخيرة أيضا. وعاشت مناطق مختلفة بعاصمة البلاد، في الفترة المسائية، احتجاجات عارمة، حيث شلت الطرقات فيما أغلقت المنافذ الكبرى منها، ما أحدث فوضى عارمة استدعت تدخل فرق مكافحة الشغب بهدف فض النزاعات، كما تم تفادي حدوث انزلاقات بكل من بلديات الكاليتوس والحمامات وباش جراح وباب الزوار وعين النعجة وغيرها، حيث تم رفع شعارات ضد الزيادات في الأسعار التي ستشهدها هذه السنة وفي مقدمتها الرسم على الضريبة. وتطورت الاحتجاجات في المساء إثر لجوء العديد من الانتهازيين لاستغلال الفرصة والهجوم على المحلات المفتوحة بهدف سرقتها، ما أجبر أغلبية التجار على الغلق الحتمي خوفا على تجارتهم، فيما انتهز الفرصة بعض الشباب لنشر صور أحداث الزيت والسكر بالثمانينيات على أساس أنها اليوم. وكشف رئيس جمعية اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، ل”الفجر”، أن ”بعض الأطراف تسببت في حدوث هذه الاحتجاجات”، حيث قال إن ”التجار ليسوا على استعداد لرفع الأسعار”، نافيا وجود أي إضرابات أو توقيف النشاط.