الجزائر

"فورين بوليسي"




قالت مجلة ”فورين بوليسي” الأمريكية في مقال تحليلي للكاتب، إيميل سيمبسون، نُشر على موقعها أمس: ”إن زمن دعم الأنظمة الديمقراطية في العالم الإسلامي قد ولّى، وأن كل الخيارات قد اُستنفذت حيث لم يبقي أمام الغرب بعد هجمات باريس الأخيرة سوى الاختيار بين دعم وتقبّل الرئيس السوري بشار الأسد، وكل الأنظمة التي تشبهه أو الاستسلام للفوضى.واستهلت الصحيفة تحليلها قائلة أنه على الرغم من إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حربا بلا هوادة على الإرهاب الإسلامي المتطرف، بعد هجمات باريس الأخيرة، التي راح ضحيتها أكثر من 130 شخصا، نجد بأن هذه الحرب لن تكون سوى جزءا من موقف ”يحتم علينا القبول بالشياطين التي نعرفها”. وتكشف لنا الفشل الذريع لحروب سابقة، أعلنتها واشنطن والدول الغربية ضد الإرهاب عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، بدليل أن الشبكات الجهادية انتشرت بشكل أوسع، تاركة العواصم والمدن الغربية على شفير الهاوية.وبحسب الكاتب، ستفرض هجمات باريس ”استراتيجية باردة”، سيكون أول اختيار فيها تسليم ”المستنقع الأخلاقي والعسكري” لموسكو، مع عدم إمكانية التوصل لحل سياسي مع ”داعش” و”المعارضة المتشددة”، إلى جانب عدم استعداد الولايات المتحدة أو فرنسا أو الناتو التدخل براً أو دعم الأسد. كما ستفرض أزمة اللاجئين واقعا حتميا يجعل من دحر ”داعش” أولى الأوليات وليس رحيل الأسد، كما أن الغرب لا يبدو مستعدا لرحيل مفاجئ للأسد، ورجح أن توافق روسيا على رحيله بعد هزم ”داعش” مقابل رفع العقوبات. واستشهد سيمبسون على صحة فرضيته باختلاف ردود فعل العواصم الغربية إزاء التدخل الروسي وموقفها من سوريا، حيث لم تعد فرنسا تعارض التدخل الروسى، بل ذهبت إلى حد تنسيق ضرباتها معها. وخلص كاتب المقال إلى أن قوات الأسد تبقى الوحيدة القادرة على استعادة الكثير من مناطق سيطرة تنظيم ”داعش”، إلا أن دعم الغرب ودول الخليج لبعض الجماعات المعارضة للرئيس السوري حال دون ذلك، مضيفا أنّ الكثير من الأراضي التي خرجت عن سيطرة قوات الأسد قد انتهى بها الأمر إلى أيدي تنظيم داعش والإسلاميين المتشددين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)