« فوبيا» وسط المربين بعدة بلديات بعد نفوق المزيد من الأبقار الحلوب بعدد من المشاتي

يتواصل مسلسل نفوق الأبقار الحلوب ببلدية أولاد عسكر بجيجل ملحقا المزيد من الخسائر بالمربين وتحديدا ملاك الأبقار الحلوب التي نفقت العشرات منها خلال الأسابيع الأخيرة لأسباب لا تزال محل تحقيق من قبل المصالح البيطرية التي أعلنت حالة الإستنفار باقليم هذه البلدية بعد فقدان قطيع مؤلف من 17 بقرة بمنطقة « أطروي» التابعة لهذه البلدية الجبلية . وأعلنت حالة الإستنفار وسط الفلاحين والمربين ببلدية أولاد عسكر الجبلية اثر معلومات عن نفوق عدد معتبر من الأبقار الحلوب ببعض مشاتي هذه البلدية خلال الخمسة أيام الأخيرة ومن بينهم قطيع مؤلف من 17 بقرة تعود ملكيتها لأحد المربين بقرية أطروي الفلاحية وهي الحادثة التي سبقت بنفوق رؤوس أخرى بكل من مناطق الدمينة والثلاثاء دون أن تتكشف على وجه التحديد أسباب نفوق هذه الرؤوس ماساهم في ارتفاع حدة الإشاعات وسط المربين بين من تحدث عن زحف غير مسبوق لمرض الحمّى القلاعية على المنطقة وبين من تحدثوا عن تناول الأبقار النافقة لمواد سامة وربما مياها ملوثة انطلاقا من أحد الوديان القريبة في الوقت الذي ربطت فيه جهات أخرى على صلة بالملف نفوق هذه الأبقار بالمفرغة العشوائية المتواجدة بإقليم البلدية والتي ترمى بها كل أنواع النفايات بما فيها الطبية خصوصا وأن هذه الأخيرة سبق وأن تسببت في نفوق عد من الأبقار في وقت سابق مما دفع بسكان المنطقة إلى مراسلة السلطات الولائية من أجل الإسراع في غلقها. وتسود حالة من الذعر في أوساط المربين ببلدية أولاد عسكر والبلديات المجاورة على غرار بلهادف وبرج الطهر وحتى بلدية الشحنة بخصوص تطورات هذا الوباء الذي أتى على عدد من الأبقار خصوصا في ظل القرب الجغرافي بين البلديات المذكورة ووفرة التعاملات بين سكانها وفلاحيها تحديدا من خلال تبادل المواشي ونقلها من بلدية إلى أخرى في الوقت الذي لم يصدر فيه أي تقرير رسمي من قبل الجهات المختصة من شأنه أن ينهي الجدل القائم ويبين أسباب نفوق كل هذا العدد من الأبقار ونفي ما يروج له بشأن احتمال وجود بؤر لداء الحمّى القلاعية بالجهة بعد اكتشاف أربع بؤر مؤكدة لهذا المرض بعدة بلديات من الولاية خلال شهر أوت الماضي وهو ما أكدته مديرية المصالح الفلاحية.