فلاحون ومسؤولون متهمون بالتواطؤ مع شبكات تهريب الأسمدة نحو تونس والمغرب

* قناطير من الأسمدة والمبيدات مكدسة بتعاونيات الحبوب والمستثمرات الفلاحية تهدد البيئةكشفت مديريات البيئة على المستوى الوطني، في تقارير أرسلت للوزير عمار غول، عن وجود كميات هامة من المبيدات والأسمدة غير صالحة للاستعمال، مكدسة بالمستثمرات الفلاحية وتعاونيات الحبوب، رغم تهديداتها الخطيرة على البيئة، لما تحتويه من مواد كيماوية تعد من بين المواد الأكثر خطورة في حال تسربها أو اختلاطها مع المياه الجوفية والسطحية.وقد أحصت 20 مديرية عبر التراب الوطني، وجود كميات معتبرة من المواد غير صالحة للاستعمال، منها 60 ألف لتر من المبيدات، و30 ألف كيلوغرام من الأسمدة، حيث تتواجد أكبر نسبة منها بتعاونيات الحبوب والخضر الجافة بولايات سطيف، برج بوعريريج، قسنطينة، عنابة، وهران، المسيلة، تبسة، عنابة، معسكر، الجلفة، وسكيكدة، بالمزارع النموذجية المتواجدة بهذه الولايات، والمقدرة ب230 مزرعة.وأكد ذات التقرير على وجود كميات هامة من المبيدات الفاسدة قدرت ب33 ألف لتر، مكدسة ومخزنة في براميل حديدية بتعاونيات الحبوب والخضر الجافة إلى حد الآن، ولم يتم التخلص منها رغم تهديدها للبيئة، ونفس الأمر ينطبق على كميات أخرى لازالت مكدسة بالمستثمرات الفلاحية، منها 20 ألف كيلوغرام من الأسمدة. ومن جهة أخرى، أفادت تقارير أن المصالح الأمنية عبر الولايات الشرقية والغربية، سجلت عمليات متاجرة بهذه المواد، حيث يعمد عشرات الفلاحين بتواطؤ من المسؤولين، إلى بيع هذه الأسمدة المدعمة من قبل الدولة لبارونات مختصين في عمليات تهريبها نحو تونس والمغرب، حيث سجلت ذات المصالح في هذا الإطار، حجز ما مقداره 1200 كلغ من الأسمدة كانت موجهة للتهريب عبر الحدود الشرقية والغربية خلال 3 أشهر الأخيرة.