الجزائر

فـرقاني يشرح أسباب استقالتهتيقنت أن هدف روراوة كان إبعادي عن تدريب المنتخب المحلي




إذا كانت الرابطة الوطنية قد أجلت الجولة الـ 20 بسبب رداءة الأحوال الجوية؛ فقد استثنت لقاء الشلف والوفاق، والذي سيلعب أمسية السبت المقبل، بسبب تنقل فريق الشلف إلى إفريقيا، وقبل أن تتخذ الرابطة الوطنية القرار، كانت قد اتصلت برئيسي الفريقين، ذلك ما أكده لنا رئيس الوفاق حسان حمار، أمس.
 حيث قال ''اتصل بي رئيس الرابطة الوطنية السيد قرباج مستفسرا حول إمكانية التنقل إلى الشلف ولعب المباراة، لتسهيل مهمة الشلفاوة للسفر إلى إفريقيا يوم 13 من الشهر الجاري، ونحن بدورنا أيضا نريد لعب هذه المباراة رغم أننا لم نتدرب كما يجب بسبب الثلوج، وسنتنقل صبيحة اليوم إلى الشلف، خاصة بعد أن بدأت الأجواء تتحسن بمنطقة سطيف، ولم أتخذ القرار إلا بعد استشارة الطاقم الفني الذي وافق على اللعب لتحضير لقاء الإفريقي في إطار كأس السوبر يوم 18 من الشهر الجاري، وسيكون التنقل إلى تونس يوم 16 من نفس الشهر''.

خابت تشكيلة جمعية وهران في تأكيد صحوتها بعدما انهزمت بهدفين لواحد أمام مضيفها اتحاد عنابة، الذي حقق، في ذات الوقت، قفزة مهمة في لائحة الترتيب، حيث لم يكتف بتجاوز ''الجمعاوة'' الذين كانوا يتقدمونه بنقطتين، بل خلفهم وراءه بفارق نقطة وحيدة، والأهم هو انفراده بالمقعد الرابع على بعد نقطتين فقط عن صاحب المركز الثالث اتحاد بلعباس، مما يعني انتعاش حظوظه أكثر في اللعب على إحدى بطاقات الصعود.
وبذل فريق ''بونة'' جهودا جبارة حتى ينتزع النقاط الثلاث من ضيوفه الوهرانيين، الذين حافظوا عليها طيلة شوط كامل، بعد تقدمهم في النتيجة بهدف مازاري في الدقيقة الـ 9 بعد تلقيه كرة من زميله بالغ المتوغل سريعا وبقوة على الجهة اليمنى، وكانت هذه اللقطة مثالا عن التكتيك الذي اعتمده المدرب مجاهد، حيث ارتأى الاكتفاء بالمرتدات السريعة مع أولوية تحصين منطقة فريقه بتشكيل جدارين للدفاع عنها، خصوصا بعد تقدمه في النتيجة حتى إنه ترك مباركي وحده في الهجوم، وسرعان ما تاه وضاق ذرعا بعزلته وبالرقابة اللصيقة التي فرضها عليه المدافع العنابي قشي، مما جعله يترك مكانه في نهاية المطاف لزميله بوكرش في الدقيقة الـ 51 تنفيذا لرغبة ورؤية مدربهما مجاهد في تدعيم خط الوسط لإحكام القبضة عليه، ومن ثم صد هجمات العنابيين التي تكاثرت بعد نجاحهم في تعديل الكفة بواسطة ضربة جزاء، نجح في تجسيدها حرباش في الدقيقة الـ ,48 غير أن التبديل لم يكن موفقا من التقني الوهراني، لأن فريقه تراجع كثيرا إلى الوراء، مما أتاح للمحليين الضغط وبشدة على مرمى الحارس مزاير، الذي تألق كعادته وأبطل مفعول أهداف حقيقية، بإستثناء واحدة، ناب عنه فيما القائم الأيمن لمرماه في صد كرة المهاجم العنابي الخطير بوحربيط، والملاحظ أن غالبية الخطر كان يأتي على الجهة اليسرى التي بعث فيها البديل صديق نشاطا واضحا، وكانت تلك فكرة صائبة من مدرب الاتحاد كمال مواسة، حيث لم تهدأ الأقدام العنابية عن الإغارة على مرمى الحارس مزاير حتى هزت شباكه بهدف ثان من توقيع بن عبد الله في الدقيقة الـ 75 بعد قذفة صاروخية من خارج مربع العمليات.  والمؤسف أن الأمور في الربع ساعة الأخير المتبقي من المقابلة قد انقلبت إلى حلبة للملاكمة، واشتباكات بين لاعبي الفريقين عوض اللعب الجميل والتنافس، بعد تشنج الأعصاب الذي نتج عنه طرد العنابي دبوس في الدقيقة ,79 وعبثا حاول الوهرانيون الرجوع في النتيجة في هذا الوقت المتبقي رغم الحصار الذي فرضوه والهجمات المتتابعة على منطقة العنابيين التي سلمت منها، خصوصا في لقطة البديل بوكرش في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، والتي معها ضاعت ثلاث نقاط ثمينة للجمعية الوهرانية، لكن دون كامل الحظوظ في الصعود الذي لايزال ممكنا، شريطة شطب الهزيمة من قاموس مبارياتها القادمة،التي ستكون قوية بالتأكيد لتزايد عدد الفرق الطامحة، وللمدرب مجاهد متسع من الوقت لمعالجة نقائص فريقه، وتصحيح أخطائها بدءا بالمقابلة القادمة أمام اتحاد البليدة، التي تأجلت إلى الثلاثاء القادم، عوض السبت، مما سيمنح لأشباله فرصة لاسترجاع أنفاسهم.

كشف عضو المكتب الفدرالي المستقيل، علي فرقاني، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس في مقر مكتب ودادية اللاعبين الدوليين، عن الأسباب التي جعلته يستقيل من المكتب الاتحادي. مؤكدا أنه لم يقبل تلك الطريقة التي انتهجها رئيس الفاف في حقه، والذي يقول أنه لم يتمكن من مقابلته منذ أن تم الاتفاق على تعيينه مدربا للفريق الوطني المحلي.
علي فرقاني الذي أبدى أسفه للواقع الذي عاشه قال : '' لقد خاب ظني فعلا، بعد أن كنت أنتظر مقابلة رئيس الفاف لوضع النقاط على الحروف قبل استقالتي''. ويرى أن أسباب تأجيل التوقيع على عقده تدريبه للمنتخب الوطني للمحليين لم تكن مقنعة قائلا : '' خلال اجتماع المكتب الفدرالي ليوم 04 جانفي 2012 والذي كان تغيبي عنه بعذر، قرر رئيس الفاف تأجيل بداية مهمتي على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني المحلي إلى غاية سبتمبر ,2012 بحجة أن هذا المنتخب ليست له أهداف فورية وأن المنتخب الأول والأندية لديها برامج مكثفة وهي في رأيي حجج غير مقنعة''.
رفضت منصب مساعد لحاليلوزيتش واقترحت مناد الذي رفض لأسباب مالية
كما عاد مهندس الملاعب إلى المرة الأولى التي اتصل فيها به روراوة، الذي عرض عليه منصب المدرب المساعد للبوسني حاليلوزيتش، غير أنه رفض ذلك واقترح جمال مناد. موضحا : '' لقد رفضت أن أكون مساعدا لحاليلوزيتش واقترحت جمال مناد، الذي لم يتفق مع رئيس الفاف بعد ذلك على الأمور المالية''، وبعد ذلك بأيام اقترح روراوة على فرقاني منصب المدرب الرئيسي للمنتخب المحلي، الأمر الذي قبله حيث تم الاتفاق على كل الأمور، وعلى أجرة شهرية تصل إلى 55 مليون سنتيم وتعيين بلومي مساعدا له، وكان ذلك في 22 سبتمبر,2011 حيث التقى فرقاني بالمدرب حاليلوزيتش واتفقا على العمل بالتعاون، وفي 10 أكتوبر وخلال اجتماع المكتب الفدرالي، تم اقتراح فرقاني رسميا كمدرب رسمي، حيث يقول هذا الأخير : '' كنت أظن أن هناك عقد معنوي بيني وبين الاتحادية، وقد رفضت بعد ذلك كل العروض الأخرى التي جاءتني سواء هنا في الجزائر أو من الخارج''.
كنت أنتظر إمضاء العقد لكني تيقنت أنهم أرادوا إبعادي عن تدريب المحليين
 ورغم كل هذا والتوصل إلى الاتفاق، إلا أنه لم يتم إمضاء العقد النهائي : '' كنت أنتظر إمضاء عقد يمتد على الأقل من سنة إلى سنتين، وهذا من أجل أداء عمل قاعدي وفي العمق على المستوى المتوسط على الأقل''. ليضيف :'' في حال العكس أظن أن هذا المنصب لم يكن ليساعدني، وتيقنت أن هذا التردد وكل ما تبعه من تماطل، كان بهدف واحد هو إبعادي من هذا المنصب''.
مثل هذا التصرف في حق عضو المكتب الفدرالي قلة احترام
وأضاف علي فرقاني قائلا : '' تصرف مثل هذا في حق عضو من المكتب الفدرالي يعد قلة احترام''، حيث يرى بأن الفريق الوطني المحلي من المفترض أن يحضر لنهائيات كأس إفريقيا ,2014 ولهذا كان من الضروري البداية من الآن في تحضيره بإجراء تربصات منتظمة واختيار اللاعبين. مؤكدا :'' تصوروا أن اقتراحاتي لم تدرج خلال اجتماعات المكتب الفدرالي ولو مرة واحدة ولم تنشر على الموقع الرسمي للاتحادية، وهذا ما لا أجد له أي تفسير، سوى أنها رسالة واضحة ''.
سأعود إلى الميادين خلال الموسم القادم
وكشف فرقاني أنه سيعود من جديد إلى الميدان خلال الموسم القادم، حيث يؤكد بأنه تلقى اتصالات من نواد جزائرية وأخرى تونسية، لكنه رفضها لارتباطه مع الاتحادية، أما الآن وبعد أن أصبح حرا فإنه سيختار وجهته بتأن، وقد يكون ذلك في الصيف المقبل أو في الميركاتو.
وعن الفريق الوطني الأول، يضيف بأن حاليلوزيتش يؤدي عملا مقبولا ولا يمكن الحكم عليه إلا بعد النتائج التي سيسجلها.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)