فعاليات الربيع المسرحي القسنطيني متواصلة “الحشامين” أو عندما يصبح مجتمعنا مليئا “بناس ما يحشموش”

تتواصل بمسرح قسنطينة الجهوي فعاليات الربيع المسرحي بعرض عدد من المسرحيات المميزة والجديدة المنتجة من قبل المسارج الجزائرية، حيث تابع عشاق الفن الرابع أول أمس في اليوم الثاني مسرحية “الحشامين” لمسرح باتنة. وقد تمتع الجمهور الذي حضر هذا العرض رغم قلتهم بقاعة المسرح الجهوي بقسنطينة “الحشامين” التي ضاع فيها أشخاص وضاعت كذلك مصالحهم، نتيجة الحشمة والحياء فاسحين المجال لطفيليين وانتهازيين يعيثون فسادا في المجتمع ويهددون حتى وجودهم.المسرحية حملت في مضمونها أبعادا عميقة ودلالات موحية حول طبيعة ناس “ما يحشموش” وما أكثرهم في وقتنا هذا.وقد كانت خرجة الممثلة “نوال مسعودي” التي تقمصت دورها بإتقان بمثابة تعبير صادق عن نوايا انتهازيين من خلال رفضها الزواج برجل لا يستحي مفضلة شخص خجول تحبه لتتزوج من تهواه، لتتجاوز بذلك طرح أتعب والدها، وقد لقي العرض استحسان الجمهور خاصة وأنه تضمن لوحات مليئة بروح الدعابة والفكاهة لإبراز تصرفات ناس صاروا فعلا لا يستحون فيفعلون ما يشاؤون.جدير بالذكر أن الربيع المسرحي القسنطيني الذي ينظمه الديوان البلدي لترقية النشاطات الفنية بقسنطينة، وقد انتقى سبع مسرحيات لعرضها في هذه الطبعة الخامسة من بينها “ليلة الليالي جديد مسرح قسنطينة التي تم تقديمها في حفل الافتتاح”.ي. س