فضائح الجوية الجزائرية تجر طلعي إلى البرلمان

استفسر النائب بالبرلمان عن المنطقة الرابعة للجالية "أوروبا عدا فرنسا والأمريكيتين" نور الدين بلمداح، حول العذاب الذي عاشه مسافرون جزائريون بمطار العاصمة البريطانية هيثرو، والتي تنصل فيها ممثلوها بذات المطار من أي مسؤولية وتركوا المئات من المسافرين والعائلات على وجه الخصوص لأكثر من 15 ساعة.وذكر النائب بلمداح متسائلا في مساءلته "تحوز الجزائر الجديدة على نسخة منها"، ما إن كان الوزير سيتخذ العقوبات اللازمة في حق مسؤولي شركة الخطوط الجوية الجزائرية المعتمدين بمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية، وعن التدابير التي ستباشر بها ذات الشركة من أجل ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي صارت تتكرر دون أن تتحرك الوزارة لوضع حد لها.وبحسب النائب الأفلاني، فإن حادثة 4 سبتمبر الفارط، عانت خلالها الجالية والمسافرون الأمرين، في انتظارهم لانطلاق الرحلة الجوية الخاصة بالخطوط الجوية الجزائرية والمبرمجة انطلاقا من مطار هيثرو بلندن باتجاه الجزائر، مضيفا أن الطائرة تبين فيما بعد أنها برتغالية مستأجرة وبها عطب، حيث أن الرحلة ألغيت تقريبا ولم يتم نقلهم إلا بعد 15 ساعة من التأخير.وتساءل النائب عن الطائرات المستأجرة من طرف الشركة ونوعيتها ومدى استجابتها لمعايير وشروط السلامة والأمن، معتبرا أنه من غير المقبول أيضا الاستهتار في مواجهة مسؤولي الشركة للحادثة، وعدم تواجد أي مسؤول لها بلندن، حيث لم يكلفوا أنفسهم أي جهد لتقديم المعلومة للمسافرين وشرح الوضع لهم وهو أمر غير مقبول تماما، واستدعى الأمر تدخل سلطات مطار هيثرو لإجبار الشركة على التكفل بالمسافرين.وفي السياق، ذكرت تنسيقية مناهضة غلاء أسعار النقل باتجاه الجزائر، أن القانون الأوربي والاتفاقيات التي وقعت عليها الجزائر تتيح للمسافر المتضرر من إلغاء رحلة جوية لشركة جزائرية أو أجنبية تعمل باتجاه الجزائر وأوربا، الحصول على تعويض مالي من 250 أورو إلى 600 أورو بقوة القانون.وذكربيان التنسيقية، أنها ستعقد يوما إعلاميا للتعريف بحقوق المسافرين في تلك الحالات، بالعاصمة الفرنسية باريس يوم 12 سبتمبر المقبل، حيث سيتم شرح الآليات القانونية والإجرائية التي بواسطتها يحصل المسافر المتضرر على التعويض جراء الإلغاء أو التأخير، بحضور خبراء ومختصين في المجال.