الجزائر

فشل حملات جمع البلاستيك



بعد أسبوع من انطلاق حملة جمع البلاستيك بكل من أحياء المنزه وابن سينا لم تعط العملية ثمارها الأولى والنتائج المتوقعة نظرا للنقص الكبير للإمكانيات والوسائل التي تسهل المهمة وتحمي المتطوعين من أي أثار جانبية جراء جمع مختلف المواد البلاستيكية التي شملت المنطقتين المذكورتين كبداية.وذكرت مصادر من المديرية البيئة أن حملة جمع البلاستيك التي انطلقت لأول مرة بوهران نجحت في ضم عدد كبير من المتطوعين من شباب وجمعيات ولجان أحياء إلا أن عدم تعاون البلديات في هذا المشروع صعب عملية احتواء هذه المادة من خلال تنظيم تسيير النفايات البلاستيكية وذلك أمام الانعدام الكلي للحاويات المخصصة لمثل هذه النفايات على مستوى الأحياء بالعدد الكافي ورغم حملات التحسيس المنظمة بالمنزه وابن سينا، لا تزال هناك عائلات ترمي نفاياتها المنزلية مختلطة في مكان واحد ولم يكن التجاوب الذي تم تسجيله بالمنطقة في المستوى المطلوب رغم الجهود المبذولة من قبل مديرية البيئة والتي سخرت كافة الإمكانيات اللازمة دون أي تعاون من جهات أخرى ورغم ذلك يبقي هناك نقص كبير في وسائل العمل التي تحمي من الأخطار الناجمة عن خلط النفايات مع بعضها كالزجاج والنفايات الحديدية ما يصعب مهمة فرز البلاستيك وجمعه .
ومن جهة أخرى اشتكى السكان بمختلف أحياء الولاية من نقص الحاويات مقارنة بعدد السكان وإهتراء عدد كبير منها الأمر الذي تسبب في انتشار الأوساخ وحالة دون نجاح مهمة عامل النظافة. وحسب ذات المصادر فإن غياب التناسق بين مختلف المصالح وعدم تثمين الحملة التي تعتبر نوعية نظرا لأهمية استرجاع نفايات البلاستيكية وإعادة رسكلتها وتحويلها لم تعط النتائج المرجوة، علما أن هذه الثروة «البلاستيك» سيعود بالنفع على الخزينة العمومية إذا ما استغلت هذه المادة بالوجه الأمثل بداية من المواطن إلى المؤسسات الاقتصادية إلى جانب عقلنة استغلال النفايات المنزلية التي طالها الإهمال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)