الجزائر

فشل الإخوان ولم يفشل.. الإسلام؟



فشل الإخوان ولم يفشل.. الإسلام؟
المآل الذي وصلت إليه العزيزة مصر، في الذكرى الثانية ل”ثائرتها”، يفوق الانزلاق، إلى المأزق، الذي وصل إليه حكم الإخوان، حيث ميدان التحرير، الذي ولدت من رحمه أحلام الخلافة، أضحى خنجرا يهدد خاصرة و”حاضرة” الإخوان، فأين يكمن الخلل؟ وهل ما تعيشه المحروسة، أزمة فلول تقاوم الأفول، أم أفول لربيع إخواني، انتهى به مطاف السلطة إلى مأزق أنه ليس من يحكم كمن كان يُنظّر خارج الحكم؟
مصر وفي الذكرى الثانية لثورتها ضد نظام مبارك، تعود إلى نقطة الصفر و”السفر” نحو المجهول، فما رست عليه أوضاعها الجديدة، تيه، أضاع ملامح الطريق أمام الجميع، والخاسر، ليس الإخوان، الذين أعلن كبيرهم، حظر التجول في بورسعيد وفي مدن كثيرة من مصر، ولكنها مصر، جريحة ومنهكة ومشتتة، أرادت أن تكون نموذجا، للثورة التي تحبل بديمقراطية التداول على السلطة، التي يمكنها أن تأتي حتى بمرسي إخواني، لتفاجأ بعد عامين من ثورات الميادين، بأنه لا شيء تغير في العنوان الكبير، عدا، أن قتال آخر نفس لا يزال على أشده ووحدها مصر الإخوان أو مصر الإنسان من تدفع الثمن من حضارتها وتاريخها ومن سنة، “أدخلوها بسلام آمنين”.
هل فشل الإخوان في إدارة أزمة “ربيعهم” المصري؟ وهل المعالجة الأمنية، لانفلات الشارع المصري، يمكنها أن تعيد “لحمة” الثورة، لسابق عذريتها؟ نظن أن أم الدنيا، تفرق دمها بين العصب والفلول، فحتى لو تجاوز مرسي و”شلته”، عاصفة الذكرى الثانية ومضاعفتها، إلا أن الثابت في يوميات “مصر، مشتعلة”.. أن فشل الإخوان، لا يعني أبدا، فشل الإسلام..
فالإسلام، ليس لونا حزبيا ولا فرقة معينة أو زعيما وإماما مفترضا، ولكنه منظومة وحي لا تشوبها شائبة.. فمن كان يؤمن بالإخوان، فإن الإخوان، على الأقل وحتى الآن، فشلوا، ومن كان يؤمن بالإسلام، فإنه كعقيدة وكدين وكمنظومة حياة، لا يفشله، لا الإخوان.. ولا حتى الشيطان، فلك الله يا مصر فإن ما فيك.. يكفينا ويكفيك.
نقطة صدام
يكتبها/ أسامة وحيد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)