الجزائر

فسحات عائلية على أنغام الموسيقى



عاشت المدينة الساحلية تيبازة، هذه الليالي، في شقها الفني على وقع الأنغام الصحراوية، في إطار الفعاليات الثقافية والفنية في برنامج أيام الجنوب الثقافية لصيف 2018، والتي نظّمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام تحت شعار "ثراتنا هويتنا"، حيث تهدف هذه التظاهرة، حسب منظميها، إلى تكريس التبادل الثقافي المحلي بين مناطق الوطن.أوضحت نورة بتيل من الديوان الوطني للثقافة والإعلام، مؤخرا، على هامش هذه التظاهرة التي احتضنتها ساحة ميناء تيبازة، إلى أن برنامج أيام الجنوب الثقافية، يعد فرصة لزيارة جنوبنا الكبير الذي يكتنز جماليات ثقافية متنوعة وكذا اقتناء ما تجود به أنامل مبدعيه من خلال معروضات الصناعات التقليدية والحرفية، التي نصبت لهذه المناسبة خيمات لها تختلف بين صناعات عديدة مثل صناعة التحف والفخار، النحت على الخشب، صناعة الجلود، تحف من الرمل، النحت على الكرناف والطرز والنسيج التقليدي والآلات الموسيقية التقليدية.
وأشارت المتحدثة إلى أن السهرات الفنية التي يحييها الديوان الوطني للثقافة والإعلام بالعديد من ولايات الوطن بالعاصمة، وهران، تيبازة، وبجاية وكذا بومرداس هي خلق فضاءات للعائلات الجزائرية التي تبحث عن أماكن تقضي فيها سهراتها الصيفية بتنوّع ثقافي وفني يجمع بين المتعة والاستكشاف لعادات وتقاليد من مناطق أخرى من الوطن.
وقد استمالت تلك الخيمات التي عكست مختلف العادات والتقاليد من الموروث الشعبي والتقليدي لكل من منطقتي ايليزي وادرار، فضول الزوار الذين توافدوا على الميناء للاستمتاع بأجواء السهرة الفنية في الهواء الطلق والتعرف، عن قرب، على جزء من تراثهم الصحراوي الذي يعتبر مكملا لباقي العادات والتقاليد الأخرى التي تزخر بها الجزائر نظرا للفسيفساء التراثي الذي تحوزه، حيث يشكل ذلك الموروث مخزونا يثري الثقافة والهوية الوطنية من خلال الحفاظ على أصالة العادات والتقاليد والطبوع الموسيقية المتنوعة والحرف التقليدية التي توارثتها الأجيال، مما جعل الديوان الوطني للثقافة والإعلام يولي لها حيزا من الاهتمام ضمن برنامجه الصيفي.
وقد افتتحت فرق موسيقية من تقرت، بشار وورقلة تلك السهرات الفنية بمسرح الهواء الطلق بميناء تيبازة، تفاعل مع نغماتها الجمهور الذي استمتع بسهرة ترقية شاركت فيها كل من فرقة عود، الفرقة الفولكلورية اثران، فرقة قيتار الموسيقية، فرقة تارتيت وفرقة اهليل، الجمعية الثقافية للإبداع الفني الأصيل، في طبع غنائي صحراوي مميز وفريد متع الجمهور إلى غاية ساعات متأخرة من الليل.
واختتمت فعاليات هذه التظاهرة بمدينة تيبازة التي انطلقت بحضور "المساء"، من مطعم عائلي بتيبازة، تحت شعار "التقاليد الصحراوية"، حيث شارك الوفد في سهرة خاصة بجنوب الجزائر بأطباق شهيرة لتلك المنطقة على غرار الدوبارة والشخشوخة، ثم تم التنقل إلى خيمات تقليدية بميناء تيبازة، حيث احتك الوفد بطيبة أهل الجنوب وانبهروا بصناعاتهم اليدوية، خصوصا صناعة الجلود التي تميز تلك المناطق وكذا صناعة النسيج.
الأسر على موعد مع أغنية الراي ب"الكازيف"
على صعيد آخر، انتقلت "المساء" ضمن الوفد إلى مسرح الهواء الطلق، الكازيف، بسيدي فرج، للمس مدى إقبال الأسر الجزائرية على السهرات الفنية "ليلا" والتي كانت في وقت سابق حكرا على بعض الشباب فقط.
إلا أن البرنامج الذي أطره الديوان الوطني للثقافة والإعلام منح الأسر الجزائرية فرصة الاستمتاع بتلك السهرات الفنية لأغنية الراي، ولقد أحيا كل من الشاب زينو، حكيم صالحي ونوال اسكندر وبلمو، السهرة الأولى لليالي الكازيف بسيدي فرج.
❊نور الهدى بوطيبة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)