“فرنسا لاتزال تتصدر قائمة الدول المستهدفة من قبل أبي زيد السوفي”

تصدرت فرنسا قائمة مستهدفي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي جناح القاعدة في شمال إفريقيا، ووجه أتباع عبد الحميد أبي زيد أنظارهم إلى هذا البلد الذي حرص على استقطاب مجندين جدد يوقعون فيه اعتداء يكون بحجم تفجير ميترو الأنفاق بباريس المنفذ منتصف التسعينيات.قال مارك تريفيديك، أكبر قاض في فرنسا في مجال مكافحة الإرهاب في مقابلة، مع حلول الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر، إن إرهابيي “قاعدة المغرب الإسلامي” يطمحون لضرب فرنسا لكنهم لا يتمتعون بجاذبية كبيرة بين “الجهاديين” الشبان، الذين كانوا يتغذون من صور احتلال العراق وأفغانستان للانتقام، وأوضح أن وجود قوات الاحتلال كان عنصر جذب للمجندين في العقد المنصرم واستقطب عشرات “الجهاديين” الفرنسيين إلى أن جفت الإمدادات بدءا من عام 2008.
وأشار مارك تريفيديك إلى أن الجاذبية الأيديولوجية لخطاب تنظيم القاعدة في الساحل المناهض لفرنسا شبه غائبة مقارنة بالحجج التي كان يقدمها “الجهاديون الجزائريون” في منتصف التسعينيات والذين استهدفوا نظام مترو الأنفاق بباريس بهجمات مميتة، معتبرا أن الخطر تقلص مقارنة بالعام المنصرم الذي كانت فيه فرنسا في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم سيشن ضدها وذلك بعد مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن، إلا أن الواقع يشير إلى الرغبة الجامحة التي لايزال أتباع دروكدال يكنونها في ضرب أهداف فرنسية، مضيفا أنه وعلى النقيض لا يوجد عدو غربي واضح في منطقة الساحل بإفريقيا حيث يمارس تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي نشاطه من مجموعة من القواعد التي يغيرها بسرعة.