الجزائر

فرنسا تلقي بقنبلة التدخل العسكري في ليبيا عشية اجتماع روما


فرنسا تلقي بقنبلة التدخل العسكري في ليبيا عشية اجتماع روما
أحال الاجتماع الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة في تونس، مخرجاته إلى لقاء روما، الذي ستشارك فيه الجزائر، وسط الرهان عليه لإنهاء الأزمة الأمنية والسياسية في البلاد، مقابل مفاجئة فرنسا بإعلانها عن اقتراب موعد التدخل العسكري في ليبيا بذريعة مكافحة ”داعش”.ويشارك وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، غدا الأحد، في اجتماع دولي حول ليبيا بروما، يحضره ممثلين عن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب 20 دولة، بيد أن الجزائر وتونس المعارضتان لأي تدخل عسكري، ستقفان أمام فرنسا لثنيها عن توجيه التحالف الدولي لمكافحة ”داعش” إلى ليبيا، والمرافعة لصالح الحل السياسي الذي ”فشل” بعد مرور سنة عن انطلاق مفاوضات تشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك بعد أن أكد رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، لإذاعة ”فرانس انتر”، أمس، وجوب ”محاربة وسحق تنظيم داعش في سوريا والعراق، وغدا على الأرجح في ليبيا”، وقال أنه ”نحن في حرب ولدينا عدو هو داعش علينا محاربته، لأن لدينا مئات بل آلاف من الشباب الذين سقطوا في هذا التطرف”.وتكون فرنسا قد ناقضت موقفها من الأزمة الليبية بعد اتفاق وزراء الدفاع لبلدان مبادرة ”5 5” التي تعد أحد أطرافها، حيث أوضح وزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني، أن كل المشاركين في اجتماع وزراء الدفاع لدول ”5 زائد 5”، متفقون على أن الحلول العسكرية ليس لها مستقبل في ليبيا، وأن الحل الوحيد هو الحل السياسي، مضيفا أن الوضع في ليبيا لا يزال يدعو للقلق خاصة مع وجود عدد كبير ولا يستهان به من التونسيين في بؤر التوتر.من جانبه، قالت الجزائر في الاجتماع أنها تدعم بقوة الحل السياسي في ليبيا، وتؤكد على ضرورة إرساء حكومة وطنية.وبالموازاة مع لقاء ”5 5”، كان الفرقاء الليبيون مجتمعون في تونس، تحت رعاية أممية، بحثا عن مخرج لأزمة تهدد المنطقة، وصرح النائب بمجلس النواب الليبي، مصطفى أبو شاقور، على هامش المفاوضات التي جمعت الأطراف المتنازعة، أنه ”كان اللقاء ايجابيا وفيه تقدم، خاصة وأننا استشعرنا المرحلة الخطيرة التي تمر بها البلاد”، مضيفا أنه ”ناقشنا بعض القضايا الخلافية واتفقنا على زيادة عدد مقاعد مجلس رئاسة الدولة من 6 إلى 9”، مؤكدا أن ليبيا بحاجة إلى حل سياسي ”ينقذ ما تبقى من البلاد”، حسب قوله.بدوره، عبر المبعوث الأممي ”مارتن كوبلر” عن أمله في توصل الفرقاء الليبيين إلى حل لأزمتهم، وقال في ختام اجتماع، أمس، أنه ”هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها هذا العدد الكبير من الفرقاء الليبيين، أثمن هذه المبادرات وأشجعها”، مضيفا أنه ”أجمع الليبيون على مواصلة الحوار والوصول إلى حل سياسي لأزمتهم”، موضحا أن العودة إلى طاولة الحوار هي أهم الأولويات لهذه المرحلة، بحسب قوله.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)