الجزائر

فرنسا: احتدام التنافس بين هولاند و ساركوزي حول الإيليزيه



فرنسا: احتدام التنافس بين هولاند و ساركوزي حول الإيليزيه
أسفرت الانتخابات الرئاسية الفرنسية في جولتها الأولى التي جرت في 22 أبريل عن مرور المرشحين فرانسوا هولاند الذي حصل على 28.63 %من أصوات الناخبين، ونيكولا ساركوزي الذي لم يتجاوز 27.18 %، إلى الجولة الثانية المقررة في السادس من شهر مايو المقبل، فيما كانت المفاجأة بلوغ مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبين، التي تمثل «الجبهة الوطنية» نسبة 18 %، فيما لم يتعد مرشح أقصى اليسار، ميلونشون، والوسط، بايرو ، 11.1 و9.1 % على التوالي.
وقد تواجه المرشحان المتنافسان في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، مساء الخميس الماضي، في مقابلتين تلفزيونيتين صعّدت التوتر بين المعسكرين، قبل بضعة أيام من الدورة الثانية من الاقتراع، وانتظار المناظرة الوحيدة بينهما المقررة في الثاني من ماي المقبل.
هذا، وتوقع استطلاع للرأي، فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من مايو في فرنسا، ب54% من الأصوات، ليحقق بذلك إنجازاً مهماً لليسار الفرنسي لم يصله منذ صعود فرانسوا ميتران إلى السلطة عام 1988، و يتقدم بذلك على الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي الذي لم يتمكن من تأمين الصدارة في الجولة الانتخابية الأولى ب46%
هذا، وبدأ هولاند حملته من مدينتي “كامبير” و”لوريان”، بغرب فرنسا، تتبع بلقاءات أخرى ب “ليموج” و”نانت” ، ومن المقرر أيضا أن يقيم هذا المرشح مهرجانا انتخابيا بمناسبة يوم العمل في منطقة “لانيفر”، لينهي حملته الانتخابية في “تولوز”، في الثالث من ماي الداخل.
وأكد هولاند في تصريح لإذاعة فرانس آنفو، رغبته في التوجه إلى كل الفرنسيين بمن فيهم ناخبو الجبهة الوطنية (يمين متطرف)، فيما ركز ساركوزي المنتهية ولايته، في المقابلة على مواضيع تقع في صلب قضايا الجبهة الوطنية مثل الهجرة والدفاع عن «حدود» فرنسا وإدانة «النخب».
ومن المتوقع أن ينظم ساركوزي مهرجانا انتخابيا كبيرا في مدينة تولون بجنوب شرق فرنسا، وتبلغ حملته ذروتها في أول ماي، بتنظيم مهرجان انتخابي ضخم بمناسبة عيد العمل في باريس، وذلك قبل المناظرة المقررة في اليوم الثاني من ماي.
ويذكر أن ساركوزي طلب إجراء مناظرات حول عديد المواضيع، لكن هولانذ رفض الخروج عن تقاليد الجمهورية الخامسة، العاملة بتنظيم مناظرة واحدة فقط بين الدورتين.
وحسب متتبعي الانتخابات الفرنسية، فساركوزي فشل على ما يبدو في امتصاص أصوات الجبهة الوطنية، فاعتماد ساركوزي على خطاب يميني، ركز فيه على قضايا الهجرة والإسلام لم يساهم كما كان متوقعا في اختطاف أصوات اليمين، بل ساهم بالعكس من ذلك، في إضفاء المصداقية على خطاب الجبهة الوطنية وهروب الناخبين من وعوده إلى النسخة الأصلية التي تمثلها مارين لوبين، بالإضافة إلى تنفير ساركوزي للأصوات المعتدلة التي ربما كانت تنوي التصويت لصالحه لكنها قررت الإمتناع عن ذلك بعد تصعيد خطابه المتشدد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)