الجزائر

فرق الإستشفاء المنزلي تنهي معاناة 2800 مريض بسيدي بلعباس



فرق الإستشفاء المنزلي تنهي معاناة 2800 مريض بسيدي بلعباس
تسعى المصالح الطبية لولاية سيدي بلعباس إلى تعميم سياسة الإستشفاء المنزلي لتمس أكبر عدد ممكن من المرضى من كبار السن، المعطوبين وذوي الإحتياجات الخاصة،وهو المسعى الذي يتطلب إحاطة كل العراقيل التي تقف أمام هذا النوع من الأساليب العلاجية الذي أثبت نجاعته في الميدان بعد أن أضحى من أهم الأساليب التي يتطلبها التكفل الجيد بالمرضى خارج المستشفيات.فعلى الرغم من كون الولاية من الولايات الخمس الأولى وطنيا السباقة في إنتهاج سياسة الإستشفاء المنزلي، إلا أن العديد من المشاكل والصعوبات لا تزال ترهن السير الحسن لوحدات العلاج المنزلي المتواجدة عبر المؤسسات الإستشفائية وتعطل من وتيرة البرامج المسطرة في هذا المجال، والتي تهدف أساسا إلى التكفل الجيد بالمرضى داخل منازلهم وتقريب الخدمات الصحية منهم، ومن جملة هذه المشاكل النقص في مجال التكوين باعتبار أن الفئة المستهدفة لهذا النوع من العلاجات هي فئة جد حساسة من كبار السن، المقعدين وذوي الإحتياجات الخاصة الذين تتطلب رعايتهم طاقما طبيا متخصصا وله من الخبرة ما يكفي لتشخيص حالتهم الصحية المعقدة وضمان تكفل جيد بهم داخل مقرات سكنهم ،هذا وتعد الوسائل والتقنيات الحديثة هي الأخرى عاملا جد هاما في نجاح الإستشفاء المنزلي حيث يتطلب تطبيب حالات مرضية عادية تكلفة مالية معتبرة، فنقص الإمكانيات والمعدات يؤثر سلبا على العملية ويقلص من عدد الخرجات الميدانية وهو ما يتنافى والأهداف المرجوة، وما يزيد من صعوبة المهمة أيضا الإنعدام الكلي لظروف الإستشفاء داخل مساكن المرضى على غرار غياب الأسرة الخاصة بالمرضى كتلك الموجودة في المستشفيات والتي تساعد الطبيب وكذا الممرض في أداء مهامه وعلاج المريض بأقل جهد وتعب، ناهيك عن مشكل تأمين الأطباء والأعوان شبه طبيين وتوفير السلامة لهم أثناء تأدية مهامهم خاصة فئة النساء، وهي في مجملها عوائق تتطلب تثمين هذه السياسة وتشجيعها لتقريب الخدمات الصحية أكثر للمواطن وهو ما تقوم به سبعة وحدات متواجدة عبر المؤسسات الإستشفائية لكل من بلديات سيدي بلعباس، لمطار، تلا ، المرحوم، سفيزف، تنيرة وعين البرد والتي تمكنت السنة المنصرمة من التكفل ب2802 مريض بعد إجرائها ل2607 تدخل حتى نهاية شهر سبتمبر، بزيادة تفوق الضعف مقارنة بحصيلة تدخلاتها خلال سنة 2014 والتي لم تتعد 1212 تدخل أسفر عن التكفل ب746 مريض الأمر الذي يعكس التوجه الجدي لمثل هذا النوع من العلاج الذي هو في إرتفاع مستمر، وقد مست معظم العلاجات المنزلية المرضى من كبار السن ومرضى الشلل النصفي بنسبة تفوق 60٪، يليها مرضى الكسور بنسبة 16٪ ومرضى السرطانات ب11 بالمائة كما تندرج معظم التدخلات في تغيير الضمادات بنسبة 53 ٪، الإبر بنسبة 36٪، أخذ عينات الدم بنسبة 5.5٪ فضلا عن نقل الدم والمصل بنسبة 4.59 ٪، وتتم العملية بعد إجراء دراسات لملفات طالبي الإستشفاء المنزلي حيث تحدد الأولويات حسب الحالة المرضية وغيرها من المقاييس المعمول بها.أما عن الفحوصات الجوارية والتي توجه أساسا لساكني المناطق النائية، فهي تعد جزء لا يتجزأ من سياسة الإستشفاء المنزلي والتي أضحت تحوز على إهتمام كبير من قبل الجهات الوصية، حيث تم في هذا الصدد تخصيص فرقتين طبيتين متحركتين تابعتين للمؤسستين الإستشفائيتين بكل من بلديتي تلاغ ومرحوم جنوبا من شأنهما ضمان تغطية صحية لسكان المناطق المعزولة وتقريب الخدمات الصحية لهم، حيث تتكون كل فرقة من طبيب، جراح أسنان، شبه طبي وقابلة وتقوم الفرقتين وفق برنامج مسطر بزيارات ميدانية وخرجات لفائدة قاطني المناطق النائية لتقديم مختلف الفحوصات والعلاجات وفي ذات السياق قامت الفرقتين خلال السنة المنصرمة ب97 تلقيحا من الصنف الأول و162 تلقيح من الصنف الثاني، ناهيك عن 351 إبرة، 183 تغيير ضماد، وهي المبادرات التي استحسنها السكان بعد أن خففت عليهم مشقة التنقل إلى العيادات لتلقي العلاجات، هذا وفي المقابل سجلت ذات الفرقتين نقائص عديدة أهمها نقص الخبرات في هذا المجال، نقص السيارات الإسعاف خاصة تلك المجهزة بأحدث الوسائل وغيرها من المشاكل التي يجب تداركها لتحقيق الأهداف المسطرة في ضمان إستشفاء جواري ناجح بكل المقاييس.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)