الجزائر


فرعون
أعلنت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، إيمان هدى فرعون عن الانتهاء من تسليم كل البطاقات الذهبية لزبائن بريد الجزائر في غضون ستة أو سبعة أشهر القادمة وذلك بمعدل تسليم مليون بطاقة شهريا.وأكدت السيدة فرعون خلال نزولها أمس ضيفة على فروم الإذاعة الوطنية في عدده الأول للعام الجديد أنه سيبقى العمل جاريا بالبطاقات القديمة إلى غاية حصول كل الزبائن الذين يفوق عددهم 19 مليون من الذين لديهم حساب بريدي جاري على بطاقات السحب الجديدة التي توفر أيضا خدمة الدفع الالكتروني ويمكن استعمالها مع دخول قانون التجارة الإلكترونية المطروح حاليا قيد الدراسة.وبينما أشارت إلى أن هذه البطاقات تتوفر على نظام حماية لتأمينها، أعلنت عن الانتهاء شهر أكتوبر الماضي من تحويل كل أرصدة الجزائريين في بريد الجزائر نحو نظام جديد يؤمن الحماية 100 بالمائة. وقادها ذلك للتأكيد أن مؤسسة بريد الجزائر تجاوزت مرحلة الإفلاس حتى أنها تمكنت خلال العام الماضي من تحقيق ناتج خام بحوالي 8 ملايير دينار والذي كان بلغ عام 2015 قيمة 7 ملايير بعد خمس سنوات من الناتج الخام السلبي.وفي نفس السياق، نفت وزيرة البريد مجددا خوصصة اتصالات الجزائر وأكدت أن فتح رأسمال هذه المؤسسة الوطنية غير مطروح تماما لا في الوقت الراهن ولا خلال العام القادم، لا أمام المتعاملين الوطنيين ولا الأجانب. وأوضحت أن ما تم طرحه هو فتح الحلقة المحلية أي الكيلومتر الأخير أمام المناولة ضمن مشروع للتدفق العالي والعالي جدا الذي سيتم إطلاقه خلال الشهر الحالي لتوصيل في مرحلة أولية مليون خط جديد بالتدفق العالي بقيمة 100 ميغا.وكشفت في هذا الإطار عن تخصيص مبلغ مالي بقيمة 18 مليار دينار من أجل إشراك المؤسسات الصغيرة في تنفيذ هذا المشروع الذي سيتدعم مع إطلاق الوكالة الفضائية الجزائرية بداية السداسي الأول من العام الجاري لقمر صناعي من أجل الاتصالات، يغطي كل القطر الوطني ويدخل حيز الخدمة بنهاية العام، بما يسمح بتغطية كل المناطق التي يتمكن المتعاملون الأربعة من الوصول إليها.وقالت إن فريق العمل الجديد المكون من مهندسين جزائريين قام بتشخيص للحالة، حدد بالتدقيق كل المشاكل المطروحة على القطر الوطني والتي سيتم استدراكها تدريجيا ضمن خارطة عمل تعتمد على العمل الميداني والمرافقة والتكوين. وهي الخارطة التي ستدفع بكل عمال مؤسسة اتصالات الجزائر البالغ تعدادهم 20 ألف عامل للعمل بجدية، منتقدة طريقة العمل السابقة التي كانت تسير بها هذه المؤسسة بواسطة البيروقراطية والتي جعلت الضغط يقع فقط على حوالي ألفين إلى 3 آلاف موظف قالت إنهم كانوا يعملون بجد.من جهة أخرى، كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عن شروع الجزائر بداية من العام الجاري في تصدير الأنترنت إلى الدول الإفريقية في تجربة أولى تطبق أولا في مالي التي انضمت إلى مشروع الألياف البصرية العابر للصحراء الذي ينطلق من الجزائر إلى العاصمة النيجيرية أبوجا مرورا بالتشاد والنيجر.وقالت إن المشروع الذي أطلقه رئيس الجمهورية منذ عام 2003 ووصف بمشروع القرن، عرف تقدما من الجزائر ونيجيريا اللتين نفذتا التزاماتهما بينما تولى البنك الإفريقي للتنمية تمويل الجزء المتبقي منه في التشاد والنيجر.وتوقعت الوزيرة أن يرى هذا المشروع النور مع تسليم خط فالانس وهران الذي خصص له مبلغ 26 مليار أورو من الخزينة العمومية وكان من المفروض تسليمه في الثلاثي الأول من 2017 لكن تأجل تسليمه على أقصى تقدير إلى نهاية العام. وحملت الطرف الإسباني سبب التأخير بعد أن أكدت أن الأعمال تجري على قدم وساق في المياه الإقليمية الدولية ونفس الشيء بالنسبة للمياه الإقليمية الجزائرية ويبقى إنهاء الأشغال في الجانب الإسباني.في سياق آخر، ومن أجل توفير أفضل خدمة أنترنت للمواطن الجزائري، تحدثت الوزيرة عن تزويد سلطة الضبط بأجهزة تسمح لها بقياس نسبة تغطية كل متعامل لشبكة الأنترنت وبالتالي تحديد نقاط الظل ومدى التزام كل متعامل بتطبيق دفتر الشروط المحدد.كما طمأنت المواطنين بتدارك مشكل عطب الموزعات الآلية من خلال الشروع في تطبيق نظام جديد لتحديث الشبكة تم بموجبه تثبيت خلال العام الماضي 600 موزع آلي جديد مع برمجة 440 جهازا خلال العام الحالي، يرافق هذا النظام إطلاق عملية تكوين في كل الولايات.وختمت الوزيرة في الأخير بتوجيه نداء لكل متعاملي الهاتف النقال بتحمل فارق الزيادة الذي قد ينجم عن دخول قانون المالية حيز التنفيذ جراء الرفع في القيمة المضافة من منطلق أن الفوائد التي تحققها هذه الشركات كبيرة جدا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)