فرصة لتلاوة القرآن الكريم والحديث عن خصال الرجل

تتوافد سنويا حشود هائلة من المواطنين على ضريح الولي الصالح "سيدي الناصر بوحركات"، الموجود ببلدية سيدي المشري بدائرة أفلو ولاية الأغواط، لتلاوة القرآن الكريم والاجتماع على وليمة يشترك في تحضيرها مشائخ القبيلة. ولد "سيدي الناصر بوحركات" سنة 1350م الموافق لسنة 751 هجرية بالساقية الحمراء، وهو ابن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن أبي القاسم بن عبد الله، وقد سمي بهذا الاسم لكثرة حركته وتنقله عبر العديد من المناطق، حيث نشأ نشأة دينية، فدرس القرآن الكريم وواظب على إتقان علوم الدين مؤلفا بذلك العديد من الكتب، منها كتاب النوائح في طب الجوارح وكتاب روح البيان بين الحديث والقرآن-.حكم سيدي ناصر بوحركات، حسب بعض المراجع مرتين؛ الأولى بسجلماسة بالمغرب الأقصى والثانية بمازونة في الجزائر في عهد بني عبد الواد، حيث اشتهر بسلطان مازونة خلال عصر الدولة الزيانية ليفر مع عائلته بعد وفاة سلطان تلمسان مولاى عبد المالك ويستقر بوادي القصب ببلدية حاج المشري، حاليا بدائرة أفلو ولاية الأغواط، "أين تقام الوعدة السنوية، حيث كانت مميزة هذه السنة" بالنظر إلى العدد الكبير من الوافدين من مختلف مناطق الوطن وحتى من الدول المجاورة كالمغرب، موريطانيا وتونس، حيث تجتمع حشود كبيرة من المواطنين بالخيم التي نصبت على ضفاف الوادي، علما أن الخيم منصوبة لقراءة القرآن الكريم والإشادة بخصال الولي الصالح. وفي هذا الصدد استقبلنا أحد أحفاد سيدي الناصر بوحركات الذي أكد لنا أن هذا الأخير كان إنسانا تقيا يخاف الله، وقد عمل طيلة حياته على نشر تعاليم الدين الحنيف في العديد من المناطق التي كان يزورها بصفة منتظمة، كونه كان كثير الحركة والتنقل.مظاهر الاحتفال هذه السنة كانت مميزة، حيث تناول زوار المكان الكسكسي، كما تم الاستمتاع بعروض الفروسية والفنتازيا التي تعرفها المنطقة طيلة الاحتفال بالوعدة.