فرحة وابتهاج بالناجحين في البيام

الألعاب النارية تدوّي بالشوارع
فرحة وابتهاج بالناجحين في البيام
* توزيع المشروبات.. عادة متجذرة

مازالت العائلات الجزائرية تتمسك بمظاهر الفرحة والابتهاج بالناجحين في مختلف الأطوار الدراسية فبعد نتائج السانكيام تلتها نتائج البيام التي ألهبت أجواء الأسر والشوارع وميّزتها الزغاريد والألعاب النارية وتوزيع المشروبات على الجيران والأحباب فرحا بنجاح الأبناء ولتشجيعهم على استكمال مشوارهم الدراسي بحيث تبقى تلك الطقوس والعادات راسخة عبر الأسر الجزائرية ابتهاجا بتفوق الأبناء في دراستهم.
نسيمة خباجة 
تفوق تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط في افتكاك شهادة العبور الى مرحلة الثانوي بنسبة نجاح وطنية فاقت 62 بالمئة ما عكسته الفرحة العارمة على مستوى كثير من الأسر الجزائرية التي مازالت تولي أهمية قصوى للدراسة فطلب العلم فريضة في الإسلام وبالعلم نضمن التنشئة السليمة للأجيال الصاعدة التي لها دور بارز في بناء الوطن.
مشروبات.. وألعاب نارية
تبقى المشروبات الحاضرة الأولى للتعبير عن الفرحة والابتهاج بنجاح الأبناء عبر الأسر الجزائرية في مختلف الشهادات الدراسية تعبيرا عن الغبطة بالنجاح وتشجيعهم على استكمال مشوار دراستهم وتحقيق نجاحات أخرى يفخر بها الأولياء بحيث تلتزم العائلات بتوزيع المشروبات على الأحباب والجيران والأقارب وتبقى رمزا للاحتفال بنجاح الأبناء كما ظهر في السنوات الأخيرة أسلوب آخر للتعبير عن فرحة النجاح بإشعال الألعاب النارية التي تدوّي عبر الشوارع وهو ما عاشت على وقعه الاحياء الشعبية بعد ظهور نتائج شهادة التعليم المتوسط بحيث عبّر الكل عن فرحتهم واهتزت الشوارع بالألعاب النارية على غرار البوق والفيميجان والمفرقعات شديدة المفعول التي تمّ استعمالها من طرف الناجحين وتلألأت أنوارها الى ساعات متأخرة من ليلة الإعلان عن النتائج.
تقول السيدة مروة إنها ابتهجت لنجاح ابنتها في شهادة التعليم المتوسط بمعدل يفوق 14 من 20 وتمسكت بعادة توزيع المشروبات على الجيران والأحباب وإشراكهم في فرحة النجاح التي كانت ثمرة تعب وسهر لابنتها التي تفوقت في نيل الشهادة بمعدل مشرّف كما ان الحي التي تقطن فيه لم ينم ليلة الإعلان عن النتائج بحيث زينت الألعاب النارية السماء في تلك الليلة ورافقتها زغاريد مدوية من حناجر الأمهات وكانت ليلة رائعة ملأتها مشاعر الفرحة والغبطة بتفوق الناجحين في شهادة البيام.
أما السيد عبدالرحمن فقال إن فرحة نجاح الأبناء لا تضاهيها فرحة فهم تعبوا وسهروا فنالوا ثمار جهدهم وتعبهم وأضاف انه فرح لابنه ولكل الناجحين من أبناء جيرانه وكانت أجواء رائعة تقاسموا فيها الفرحة بالنجاح في الحي وميزتها الزغاريد وإشعال الألعاب النارية وتوزيع المشروبات وحتى الحلويات كانت حاضرة كعادات حميدة تشجع الأبناء وتزيد من الروابط الاجتماعية بين الجيران والأحباب في المناسبات السعيدة.
برمجة وعدات
تعتزم بعض الأسر إقامة وعدات لتقاسم فرحة النجاح مع الاهل بحيث يتم دعوة الأقارب وحتى الجيران لقضاء أمسية تميزها مظاهر الفرحة والزغاريد وتوزيع المشروبات والحلويات فنيل الشهادات الدراسية مناسبة لا تضيعها الاسر الجزائرية التي تولي أهمية قصوى للدراسة ونجاح الأبناء.
تقول السيدة فتيحة إنها تبرمج إقامة وعدة على شرف ابنها الحاصل على شهادة التعليم المتوسط بمعدل فاق 16 من 20 بحيث تتم دعوة اقاربها ومعارفها من اجل إشراكهم في فرحتها بنيل ابنها لشهادة التعليم المتوسط بمعدل جيد.
ويبقى نيل شهادة التعليم المتوسط مناسبة هامة لتشجيع الأبناء على الدراسة واستكمال المشوار الدراسي بمزيد من النجاحات والتفوقات.