الجزائر

"فتنة" وسط الحجّاج الجزائريين بسبب فرض 06 ملايين!




أثار قرارُ فرض رسْمِ على تأشيرة الدّخول المتعدد إلى البقاع المقدسة، خلال ثلاث السنوات الأخيرة، استنكارا واستغرابا وسط بعض الحجاج الجزائريين، زيادة على كون القرار جاء متأخرا جدا، حيث إن غالبية الحجاج أتمّوا إجراءات التسجيل إلكترونيا.لقي قرار فرض رسوم إضافية بألفي ريال سعودي، أي نحو 6 ملايين سنتيم على كل حاج أدى المناسك خلال ثلاث السنوات الأخيرة، استنكارا كبيرا وسط بعض الحجاج الجزائريين، لكون المبلغ المفروض "معتبرا" وسيضاف إلى تكلفة الحج التي تقارب قيمتها 40 مليون سنتيم دون احتساب التذكرة المقدرة ب12 مليونا.وبما أن غالبية المترددين سنويّا على البقاع المقدسة حجاج "معدِّدون" أي من المواظبين على أداء مناسك الحج، فإنّ قرابة 1000 حاج جزائري سيدفع مبلغ 6 ملايير سنتيم. في حين رحّب بالقرار حسب آراء استقتها "الشروق" من الشارع العاصمي، المواطنون الذين لم يتمكنوا من أداء مناسك الحج ولو لمرة واحدة في حياتهم، بسبب ما وصفوه ب "خيانة" عمليّة القرعة، وغلاء تكاليف الحج، وهو ما جعلهم يتحدثون بحسرة وحتى ب" شبه حقد" رأوه مبررا ضد الأشخاص الذين حجّوا أكثر من مرتين.وفي هذا الصدد، ارتسمت معالم الفرحة على وجه الشيخ بن يعقوب الجيلالي من القبة، ونحن نسأله عن رأيه في فرض السعودية غرامات على الحجاج "المعددين"، فأجاب دون تردد، "يستاهلوا... ليتهم رفعوا الغرامات إلى 100 مليون سنتيم، حتى يترك لنا هؤلاء فرصة رؤية بيت الله الحرام قبل انتهاء أعمارنا..."، أما خالتي رقية البالغة 73 من عمرها، التي حرمتها القرعة للمرة الرّابعة من تحقيق حلم حياتها، بأداء مناسك الحج، فاعتبرت أن فرض غرامات على الحجاج المؤدين مناسك الحج كل سنة، لن يؤثر فيهم على حد تعبيرها، "لأن غالبية المعددين في الحج أشخاص أثرياء، أو من أصحاب "المعريفة" المتحصلين على جوازات الحج بطرق ملتوية"، وتمنت محدثتنا أن تجعل السلطات السعودية أداء مناسك الحج للشخص مرة واحدة في حياته، لإتاحة الفرصة للجميع.إلى ذلك، اعتبر المنسق الوطني لنقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي ل "الشروق"، أن السلطات السعودية وجهت كلاما عاما غير مفصل حول الغرامة الجديدة، وهو ما جعل القرار غامضا.وبالنسبة إلى دوافع فرض غرامة جديدة في رسوم الحج، توقع حجيمي أن يكون تدهور الوضعية الاقتصادية للسعودية، بعد انهيار أسعار النفط، هو ما جعلها تفكر في مداخيل جديدة، أو أن الأمر راجع إلى أمور تنظيمية بحتة متعلقة سواء بالتقليل من عدد الحجّاج سنويا أم بأشغال التهيئة الرّامية إلى استقبال قرابة 12 مليون حاج سنويا. ومع ذلك، تمنى محدثنا ألا تعسر السّعودية في إجراءات الحج، خدمة للمسلمين. وبخصوص الأشخاص الناقمين على من حج أكثر من مرة، ردّ المتحدث: "النوايا يعلمها المولى عز وجل، وليثق الجميع أنه إذا قدر لك الله أن تكون من أهل عرفات.. فأنت من أهل عرفات، والحج إلى الحج كفارة لما بينهما".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)