الجزائر

فترة تأليف كتابي امتازت بالشَّغف الكبير والحماس


فيروز شيتور من مدينة سيدي خالد ببسكرة، أستاذة لغة فرنسيَّة طور ثانويّ، شابة شغوفة باللّغة العربيّة ومهتمة بكل ما يخصّ لغتنا، متعددة النشاطات الأدبية والثقافية، حيث عملت كرئيس تحرير مجلَّة حيزيَّة الثَّقافية وعضو بالطّاقم الإداريّ لمجلّة العرب الثّقافيَّة، شاركت بالنَّشر في العديد من الجرائد والمجلات داخل الجزائر وخارجها، من بينها مجلَّة البديل الجزائريَّة، مجلّة الهيكل العراقيَّة، مجلّة إِنسان تصدر من تركيا، مجلّة كلُّ العرب بباريس، وغيرهم.. لها كتاب مخطوط بعنوان «فيروزيَّات «، جمعت فيه العديد من مقالاتها وشعرها، كما تعاقدَت مع دار المُثقَّف بباتنة بشأن مُنجزها الأكاديميّ في تخصّص تعليميَّة اللُّغة والثَّقافة الفرنسيَّة، بعُنوان : un enseignement/apprentissage de la compétence interculturelle en classe du FLE والذي ستحدثنا عنه في هذا الحوار.- الشعب: بداية حدِّثينا عن إِصدارك الأكاديمي، ما يتناول؟ وبالنِّسبة للعُنوان ماهي الخلفيَّات والدَّلالات التي يحملها؟
فيروز شيتور: يتحدث الاصدار عن تدريس / تعلُّم اللغات الأجنبية الذي لا يقتصرُ على الوحدات اللُّغويَّة للجُملة البسيطة التي تنقلها هاته اللغة؛ حيثُ إنَّ تعلم لغة لا يتم مثل العلوم الدقيقة مثل الرياضيات أو الفيزياء؛ مع الأخذ في الاعتبار العلاقة بين اللُّغة والثَّقافة، يبدو من الصَّعب تعلُّم لغة أجنبيَّة دون مراعاة الثقَّافة التي تنقلها.
يعدُّ موضوع تعدُّد الثقافات موضوعًا ذا أهمية أساسية، وفي هذا السِّياق، قام المعلم بدور جديد، وهو دور الوسيط الثقافي بين الثقافتين الموجودتين في قسم اللغة الفرنسيَّة FLE. يُدعى المتعلم أيضًا لاكتساب مهارة جديدة، مهارة متعددة الثقافات (تثاقُفيَّة)، ثقافةُ لغته الأصليَّة توازيًا مع ثقافة اللغة الأجنبية التي هو بصددِ تعلُّمها، ما يُتيح له أن يكون منفتحًا، متعدد الثقافات ومتسامحًا، لتحقيق هذا الهدف يستخدم المعلم الوسائل التعليميَّة لخلق مناخ ملائم من الانفتاح على الآخر أو يمكنه الاستفادة من تقنيات المعلوماتيَّة في تدريس / تعلم الثَّقافة الأجنبيَّة في قسم اللغة الفرنسيَّة FLE.
- عن أي دار نشر تمَّ نشره، وكم عدد صفحاته؟
تم التَّعاقُد مع دار المُثقَّف بباتنة لإصدار هذا المُنجز الأكاديميّ الذي يُثري المكتبة الجزائريَّة في مجال تعليميَّة اللُّغة والثَّقافة الفرنسيَّة، ويحتوي على 168 صفحة .
- ومتى كانت أُولى معالم تأليفِ الكتاب؟
بدأت أولى معالمٍ تأليف الكتاب الأكاديميّ ورسم خُطَّتهٍ الأوليَّة سنة 2015 /2016، وانتهت آخر لمسات إعدادهٍ بمُناقشتهِ مع لجنة المُناقشة سنة 2016 / 2017، المُتكوِّنة من د.دخيَّة مُنير مُشرفًا، د.حمّي رئيسًا، ود.صاولي مناقشا، فكانت مُناقشته ثريَّة وتوجيهات اللّجنة مُلهمة، التي أذكت إرادتي لسبر أغوار البحث العلميّ أكثر، فتمَّ منحي تقدير مُشرِّف جدًّا .
- حدِّثينا عن فترة تأليف إِصدارك بماذا امتازت؟
امتازت فترة تأليف الكِتاب بالشَّغف الكبير والحماس الذي أعتبرهُ وقودي للنَّجاح وتحقيق الأهداف على أصنافها، كان رفيقي في رحلة البحث العلميّ بجامعة محمَّد خيضر- بسكرة، وفي إعدادي لهذا المُؤلَّف الأكاديمي أستاذي ومُشرفي بمُذكِّرة الماستر الدُّكتور دخيَّة مُنير، الذي أعتبرهُ قُدوتي بامتياز في سعيه الحثيث نحو تحقيق الكفاءة العالية بطُلَّابهٍ، توجيههم بمهنيَّة واحترافية عالية نحو تحقيق أجودِ ما لديهم من قُدُرات وإِمكانيَّات، من شأنها أن تُنيرَ لهم دربَهم نحو البحث العلمي المُتمكِّن جودةً وإِتقانَا، كما لا يفوتني أن أُنوِّه عن الدَّور البارز لمنارتي العلم بكلية الآداب واللُّغات - قسم اللُّغة الفرنسيَّة، البروفيسور دخيَّة عبد الوهَّاب وتفانيهِ في توجيههِ لي كأنَّه الأخ بسعيهِ جاهدًا لتوفيرِ مراجعَ ورقيَّة لتوسيعِ مداركي حول موضُوعِ مُؤلَّفي؛ ومُحاضراتهِ القيِّمة التي شغفتُ بها كثيرًا نظرًا لأسلوبهِ الشيِّق في طرحِ المعلومة وتعمُّقهِ في فهمِ المقاييسِ التي تُنسبُ إليهِ، والتي استقيت منها موضوع دراستي بهذا الكتاب لأتعمَّقَ أكثر فيما كانَ يطرحهُ لنا، وسبر أغوارِ البحث العلمي بهذا الجانب أكثر، وكذا الدُّكتور جودي بذاتٍ الكُليَّة الذي يمشي بينَ الصُّفوفِ، يسألُ عن أحوالنا مع البحث العلمي ويوزِّع المراجع إحسانًا، إتقانًا، واحترافية عالية مُلهمة، وباقي أساتذتي د.خيضر حين يقول مُخاطبًا لي بإلهام حين مُداخلاتي بالمُحاضرة، ..نطقَ الجبَل!، ..فذكرتُ لهُ بعدَ تخرُّجي، لمَ هاتهِ التَّسمية بالذّات..، فذكرَ لي، لأنِّي كُنتُ أراكِ كذلك! ؛ أ. بهيَّة حسايني أستاذتي العزيزة بالطّور الثَّانوي التي كانت لنا الصَّديقة التي تجمعُ بين العلمِ والمرح، فتُضيف لعمليَّة التَّعلُّم بُعدًا آخر أكثر جاذبيَّة فرسَّمن بأذهاننا طُأهلا يقينًا.que apprendre c'est un plaisir !
د.مستيري التي أخذتني جانبًا حينَ تعهُّدي مُبادرةً بإنجاز بحث في موضوعٍ حولَ التَّخصُّص، وقيامي بتلخيصِ كتاب حول أحد أهم الكُتَّاب أعمدة التَّخصُّص، وتقديمِ أهمَّ ما وردَ فيهِ للطُّلَّاب، وقالت لي بموقفٍ رسخَ بذاكرتي: بأُسلُوبك وطريقتك هاتهِ الشَّغوفة بصفة كبيرة في تحصيلٍ العلم، ستصلينَ إلى كُلِّ ما تطمحينَ إليه بحول الله، وتُواصلين دراساتك العُليا بذاتٍ الشَّغف إن شاء لله، فأنا أتوسَّمُ فيكِ الطَّالبة الطَّمُوحة المُجدَّة، التي لا تتوانى عن تقديمِ أجودِ ما عندها في سبيلِ إعلاءِ كلمة البحث العلميّ، كلمةٌ أكدَّ على معانيها مُشرفي حينَ المُناقشة،Fairouz n'as jamais baisser les bras pendant toutes ces cinq années !
فكان الدَّاعم الأوّل لي في مشواري بالبحث العلمي، الأرضيَّة الخصبة التي وفَّرتها لنا جامعة محمَّد خيضر بسكرة، مُمثَّلةً بأساتذتها المُميَّزين قسم الآداب واللُّغات - قسم اللُّغة الفرنسيَّة الذي أعتزُّ بالانتماء إِليه.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)