فتح تحقيق في مشروع إنجاز المتقنة الجديدة بالشلف

علمت «البلاد» من مصادر موثوقة أنه ينتظر إحالة نتائج الخبرة التقنية التي أجريت على المتقنة الجديدة الواقعة بحي «الزبوج» وسط مدينة الشلف تنفيذا لتعليمات المسؤول الأول لذات الولاية الذي أمر في مستهل الشهر الفارط بضرورة إيفائه بظروف إنجاز هذا الهيكل التربوي وتبليغه بنتائج الخبرة التقنية حالما يتم الانتهاء منها. وتفيد المعطيات المتوفرة لدينا أن والي الشلف يتابع عن كثب قضية المتقنة الجديدة في أعقاب زيارته الأخيرة الذي قادته إليها ووقف على عدة عيوب فادحة عرفتها مراحل انجاز الثانوية التقنية، وقتئذ أمر بإجراء خبرة مضادة لتحديد المسؤوليات والوقوف على مواطن الغش في حال وقوعه، وتدعم مصادرنا تصريحاتها ببروز عدة عيوب أزاح النقاب عنها أساتذة وطلبة الهيكل ذاته في عدة مناسبات، أبرزها التسريبات المائية التي ظهرت للعيان من أسقف الأقسام وهشاشة قنوات صرف المياه التي ظهرت شبه عاطلة خلال التقلبات الجوية، علاوة على حديث الأساتذة بإسهاب عن نقائص في الإنارة والتهوية وتسجيليهم عدة نقاط أهمها تحول المؤسسة إلى برك مائية كلما تساقطت الأمطار الغزيرة. وحسب المصدر نفسه، فإن هذا الاستياء دفع والي الشلف خلال زيارته إلى المتقنة لإعطاء تعليمات صارمة لمصالحه بإلزامية إجراء خبرة وموافاته بنتائجها في أقرب الآجال لأجل إصدار قرارات إدارية في حق المتسببين في هذا التسيب، ويرتقب أن تحيل مديرية السكن والتجهيزات العمومية تقريرها على الوالي في الأيام القليلة القادمة للنظر في واحدة من فضائح إنجاز الهياكل التربوية الحديثة. علما أن المتقنة الجديدة تم إنجازها حديثا في إطار برنامج استبدال المرافق المشيدة بالبناء الجاهز التي يعود تاريخها إلى زلزال 1980 وتعويضها بالبناء الصلب.
قضية إنجاز المتقنة الجديدة، باتت تصنع حديث الأسرة التربوية، لأنها ببساطة تعيد نقاش الغش في الإنجاز إلى الواجهة في ظل العيوب التي تفرزها عدة مؤسسات بسبب النوعية السيئة للانجاز وعدم التحكم في سير الأشغال بالطريقة القانونية المحددة في دفاتر الشروط، إضافة إلى إشكالية تعامل الإدارات العمومية مع مقاولين غير مؤهلين سبق أن تورطوا في هكذا مشاريع كبرى.. على العموم تبدو مثل هذه القضايا شائعة في الشلف وغير جديدة على الرأي العام. خ/رياض