الجزائر

فتح الله نور المكلف بالإعلام على مستوى المسرح الوطني ل"الأمة العربية":



الأمة العربية: المسرح الجزائري عالج الكثير من القضايا، ترى كيف عالج القضايا التي تخص المرأة؟
فتح الله نور : المسرح الجزائري هو مسرح رسالي له رسالة إنسانية اجتماعية، فهو نابع من المجتمع فكل القضايا التي يتناولها إنما تعالج بطريقة أو أخرى قضايا المرأة، لأنه لا يمكن فصل قضاياها عن قضايا المجتمع، فالمسرحية التي تتناول الديمقراطية أو البطالة لا مناص لها من التطرق إلى المرأة لأنها معنية بها، ذلك أننا نعتبر المرأة متماهية في قلب المجتمع ولا يمكن أن تكون موضوعا قائما بذاته منفصل عنه.
* توجد أعمال مسرحية تطرقت في فحواها إلى طموحات المرأة وتطلعاتها، فهل يمكن لك أن تبسط لنا الحديث عن هاته الأعمال الفنية؟
- توجد الكثير من الأعمال التي تحدثت عن طموحات المرأة وتطلعاتها، كما تطرقت إلى معاناتها وتحملها لمصاعب الحياة إلى جنب الرجل ومثال ذلك مسرحية "فاطمة"، "حتى لثم"، "برناردا ألبا"، "المغارة المنفجرة" وأعمال مسرحية كثيرة ومتعددة.
* هل يمكن القول بأن المرأة الجزائرية أصبحت فاعلا أساسيا في العملية الإبداعية أم أنها لا تزال موضوعا للعرض وفقط؟
- المسرح الجزائري منذ الاستقلال عرف بروز نساء مسرحيات أثبتن وجودهن على خشبة المسارح الوطنية فالكل يعرف فريدة، ياسمينة، صونيا، فاطيمة حليلو، فتيحة سلطان، نادية طالبي، وأخريات وهذا لا يعني أن المسرح الجزائري منحصر في هاته الأسماء التي مجّدت المسرح، ولكن حضور المرأة في الأعمال المسرحية حاليا قوي مقارنة بما كان عليه في السابق حيث كانت تكتفي بالتمثيل فاليوم المسرح فخور باقتحام المرأة مجال الإخراج وخير دليل على ذلك فضيلة عساس، صونيا، فوزية آيت الحاج ومشروع مخرجات آمال مني غاد، نضال وأخريات... فأصبحت المرأة في المسرح الجزائري ليست موضوعا للعرض فقط، ولكن أصبحت فاعلا أساسيا في العملية الإبداعية والمستقبل لا يمكن له إلا أن يبشر بالخير للمسرح الجزائري لأن عدد الممثلات والمخرجات في تزايد.
* كيف تعامل المسرح الجزائري مع القضايا العادلة في العالم وبالتحديد القضية الفلسطينية؟
- الكل شاهد منذ ما يقارب الشهر على ما فعلته آلة الدمار الصهيونية في غزة، وتفاعلا مع الأحداث ونصرة للقضية الفلسطينية فالمسرح الوطني قد غيّر برنامجه السنوي والذي كان مسطرا مسبقا ببرنامج خاص برمج فيه أعمال مسرحية تتناول القضية الفلسطينية. وإذا قلنا تتناول القضية الفلسطينية، فإنها لن تحصرها في تجسيد الآلام وفقط، بل تحمل الآمال في التحرر من قيود الصهيوني وهذا من خلال خمسة أعمال مسرحية تتمحور مواضيعها حول القضية الفلسطينية، مسرحية "لو كنت فلسطينيا"، "فدوى والغريب"، "الرجل العاري"، "حنظلة"، "تركيب مسرحي شعري".
* كلمة أخيرة ...
- المستقبل يحمل بشائر خير.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)